ياسر الفادني يكتب: مرمي الله مابترفع !

0

متابعات/ الرائد نت

إستلموا الحكم بعد ركوبهم علي أكتاف الثائرين الذين ادارو لهم ظهورهم ورقابهم التي صارت لها عرصات من شحم ولحم بعد أن حكموا ، المصابين منهم والذين نفذوا إعتصاما بمقر حاضنتهم لم يلبوا مطالبهم في العلاج إلا بعد أن بادر المكون العسكري بتلبية مطالبهم وأوفوا بما وعدوا ، منهم من بعثوه إلي مصر ومنهم من أرسل إلي أوكرانيا ، منذ أن وطئت أقدامهم أرض الحكم تبدل الحال غير الحال الذي كنا نعيشه ، ضيعوا التعليم تماما، أكثر من دفعة تجدهم في سنة واحدة في الجامعات التي بناها أهل العهد الأسبق ولم يبنوا جامعة جديدة ولا حتي حيطة ، الأعوام الدراسية المدرسية صارت تختزل ولم تكمل المقررات لقصر الفترة الدراسية مما أثر سلبا في التحصيل الأكاديمي للطلاب ، المدارس الحكومية لم تصان وظلت كما هي تردي في الإجلاس وازدحام في الفصول ، صفر كبير قد انجزوه في الخدمات التعليمية وصفر أكبر في الصحة تعددت الأصفار في هذه البلاد التي صفروا عدادها !

سياسيا لم يكتب لهم النجاح رسبوا في أول إمتحان جلسوا له وهي مادة الوثيقة الدستورية ، عدليا فشلوا في إستحقاقات العدل زجوا في السجون أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم ناشطون سياسيون وأصحاب رأي آخر وعندما شربوا من نفس الكأس لم يرضوا بما فعل بهم وجأروا بالشكوي إلي السفارات الأجنبية لتنقذهم مما هم فيه ، العدالة في هذه البلاد قد تجزأت

خارجيا ظنوا أنهم أزالوا السمعة السيئة التي نعتوا بها النظام الأسبق وقالوا إن الدعم الأجنبي سوف يتدفق في هذه البلاد حتي أن ميزانية الدولة ضبطت بوصلتها علي المعونات والمنح الخارجية ولم يتدفق الدعم ولا ذهبت العزلة ، أقيمت عدة مؤتمرات لدعم السودان وحصيلتها وعود براقة و (بندق في بحر) ! ، أكلوا أموال الناس بالباطل ، شردوا من شردوا من الخدمة المدنية والعسكرية مما أدي لتدهور الخدمة المدنية التي صارت الآن حالتها يرثي لها

حاربوا الله ورسوله ، اوقفوا الدعم عن خلاوي القران ، جعلوا المساجد مخازن لأنابيب الغاز انزلوا وعاظها من علي المنابر لأنهم نقدوهم ، سنوا قوانين تبيح المحرم ، والذي فعل ذلك (بقج عفشو) وسافر إلي دولته التي جاء منها ، تنكروا لدولتهم الأصل وعندما ادلهم عليهم الأمر داخلها منهم من احتمي بسفارة الدولة التي جنسته

أزيلت دولتهم بصورة دراماتيكية سريعة ومنهم من كان يمتطي الانفنيتي والسيارات الفاخرة وسجن وعندما خرج ذهب إلي بيته علي متن ركشة ، لم يصدقوا وكانوا في عداد المندهشين لما حدث ، الآن يحاولون أن يتسلقون الجدار بطرق مختلفة (لينطوا ) مرة أخري في (حوش) الحكم لكن هيهات لهم ذلك ..

الذي يحكم ويظلم شعبه يلقي الجزاء ممن هو أقوي منه ، والذي يأكل حق الناس بالباطل حقه الذي أتي به من السحت يؤخذ منه وبالقانون ، والذي يشرد ويفصل بتعسف يشرد ويعفي ويكون ذليلا يمشي بين الناس والذي يفشل في المرة الأولي يفشل مرة اخري و إن عاد …. ومن ذهب ليس يعود ومن بقي لا ينجح ولايقدم لهذا الوطن مثقال ذرة من خير ، فيا وطني لك الله…. ولا قول لي إلا هذا القول :
وبقيت أغني عليك ……. غناوي الحسرة والأسف الطويل .

اترك رد