محمد عثمان الرضي يكتب : الشرطة في خط المواجهة

0

متابعات/ الرائد نت

ستظل قوات الشرطة السودانية من المؤسسات الأمنية الرائدة في حفظ الأمن والإستقرار وبسط هيبة الدولة وإنفاذ حكم القانون ولديها تجارب متعددة وسجل أبيض ناصع منذ تأسيسها عرف بالمهنية والإقتدار ونكران الذات

وظلت الشرطة تقدم أرتال من الشهداء مهروا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن دفاعا عن المواطن ومكتسباته وحماية للدين والعرض ولم ولن يتوانوا في التضحيه من أجل سودان آمن ومستقر

تعتبر قوات الشرطه احد المرتكزات الأساسيه في تطبيق شعار ثورة ديسمبر حريه سلام وعداله وذلك من خلال تطبيق القانون ولايمكن بااي حال من الأحوال أن ننشد دوله مدنيه راشدة ومستدامة من دون دور قوات الشرطة فلادولة مدنية بلا شرطة ولاشرطة بلادولة مدنية

إستهداف دور ومقرات الشرطة وحرقها وتخريبها أمر يتنافى مع القيم والأخلاق السودانية الفاضلة كما يتنافى مع شعارات الثوره المجيده التي تنادي باالحريه والسلام والعداله

وضع الشرطه في خانة العداء السافر يساهم في زعزعة الأمن والإستقرار ويتسبب في كسر شوكة منسوبي الشرطة مماسيؤثر ذلك سلبا على أداء مهامهم في تنفيذ القانون

ظلت قوات الشرطة في وضع الإستعداد الكامل منذ إندلاع ثورة ديسمبر وحتى تاريخ هذه اللحظه من دون كلل أوملل وذلك من أجل تطبيق شعار الشرطه عين ساهره ويدأمينه والشرطه في خدمة الشعب

حرق وتخريب وتدمير قسم شرطة الصافية بمدينة الخرطوم بحري كان بمثابة إنتكاسه ووصمة عار ونقطه سوداء وخطأ فادح لايمكن وصفه باأغلظ المفردات التي تستهجن مثل هذه السلوكيات المعزوله والدخيله على الشعب السوداني

قوات الشرطه بطبيعة تكوينها قوات مستقله ومحايده تعمل على إنفاذ القانون بكل مسئوليه وتجرد ولاتجامل في ذلك وليس لديها مصلحه في الإنحياز لطرف سياسي دون الأخر لاأن ذلك يتنافى مع صميم مهامها الوطنيه

الزج بقوات الشرطه في الصراع السياسي يضعف من هيبتها ويقلل من مكانتها ويفقدها الحياديه والإستقلاليه و يدخلها في بحور التوهان المجهول

قوات الشرطه عاصرت كل الحكومات المتعاقبه على البلاد منذ الإستقلال وظلت تحظى باإحترام وتقدير من كل قادة الأحزاب السياسية بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم الفكريه ولكنها لم تتسيس وظلت في مسافه واحده من الجميع

رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك أصدر توجيهات صارمه في محاسبة أفراد الشرطه الذين ألقوا القبض على أحد الأشخاص المتهم بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وهو داخل أحد المستشفيات ولكن كان يتوجب على رئيس الوزراء أن يكون له موقف واضح تجاه هذه الإعتداءت المتكرره على منسوبي قوات الشرطه وحرق مقراتهم وممتلكاتهم الخاصه والعامه وكنت اتوقع زياره ميدانيه لرئيس مجلس الوزراء إلى قسم شرطة الصافيه ويقف على حجم الدمار الشامل الذي حدث وليس من رأى كمن سمع

دفاعنا عن قوات الشرطه لايعني باأي حال من الأحوال بأنها فوق للمحاسبه وإذا إرتكبت مخالفات من بعض منسوبيها لابد أن ينالوا حظهم من الحساب والعقاب وكل ذلك وفقا للقانون لاإفراط ولاتفريط

تنفيذ حكم القانون وإظهار هيبة الدولة وبث الطمأنينه من صميم واجبات قوات الشرطه فلاتراجع ولاتهاون ولامجامله في ذلك فلاتستقيم الحياه إلا بوجود شرطه قويه وفاعله تعمل على تعزيز مبدأ الأمن والأمان

قوات الشرطه خرجت من رحم الشعب السوداني وهي الحارس الأمين والمؤتمن على أرواح وسلامة المواطنين وممتلكاته الخاصه والعامه والإعتداء عليها إعتداء على الوطن ولابد أن تترسخ هذه الروح داخل كل مواطن سوداني

لاشك أن سلاح الإعلام من أخطر الأسلحة المدمره ومن خلاله بناء دوله من لاشيئ ومن خلاله أيضا تدمير دوله وإن كانت تملك كل شيئ فلذلك يتطلب من القائمين على الأعلام بقوات الشرطه أدوار أكثر فاعليه لردم الهوه مابين الشرطه والمواطن ولايتأتي ذلك إلا من خلال خطط إعلاميه راشده تخاطب جزور الأزمه وتضع الحلول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.