المقدم ركن إبراهيم الحوري يكتب: الحزب الشيوعي
متابعات/ الرائد نت
الحزب الشيوعي تاريخه اسود وسجله حافل بجرائم يندي لها الجبين في تاريخ السودان فعندما قررت القوي السياسية في فترة الديقراطية الثانية حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان لاتهامه بالالحاد ومعاداة الاسلام واحتقار الاعراف والعادات والتقاليد
رحب الشارع بالقرار و خرج في مسيرات هادرة وحطم دور الحزب في العاصمة والولايات كفاتورة باهظة لاخطاء كبيرة وانحني الحزب العاصفة بعد رفع شعار التطهير واجب وطني ونفذه عندما استولي علي السلطة في ٢٥ مايو ١٩٦٩ وحاك المؤمرات ضد حزب الأمة في ودنوباوي والجزيرة ابا وحدثت ابشع مجزرة في تاريخ السودان الحديث في مارس ١٩٧٠ أورد العقيد م محجوب برير محمد جزء من تفاصيلها في كتابه مواقف علي درب الزمان وقتل الأمام الهادي في الحدود الاثيوبية ولم يكتفوا بذلك بل نسجوا حول وفاته رويات كاذبة وعند الله تجتمع الخصوم
وبعد ضرب الجزيرة ابا ارسل عبدالخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي رسالة مفادها انه قام بتصفية خصومه التاريخيين الذي قاموا بتوجيه ضربة قاسية للحزب في ١٩٦٥ ولم يستمر العسل مع مايو طويلا حتي انقلبوا عليها بعد فصل عناصر من الحزب من مجلس قيادة الثورة وأعلن هاشم العطا عن انقلاب الحزب المشئوم ولكن الشعب هب لانتزاع السلطة منهم في ٣ ايام فقط وقبل استسلامهم صفوا ضباط بيت الضيافة ولم يطرف لهم جفن في جريمة نكراء هزت المجتمع السوداني انذاك تراصت الأشلاء وتطايرت الدماء علي الجدران لتحكي هول المأساة وعظم الموقف وبعد الشقة بين الشعب والحزب الذي لم يكسب الا ٣ مقاعد من جملة ٢٦٠ مقعدا وظهره حجمه الحقيقي ووزنه بدون رتوش
وظل الحزب يراوغ ويتحالف مع بعض القوي السياسية ويتخذ واجهات يتستر خلفها كتكتيك مرحلي يساير به الواقع حتي اذا استتب له الأمر قلب لحلفاءه ظهر المجن
هذا مايمكن ان نقراءه من حقبة مايو ويسعي لتطبيقه حاليا حيث استبدل عدوه من اليمين بالجيش فبعد قراءة متانية للواقع نجد النفوس مازالت تسعي لتحقيق شعار التطهير ثارا لكرامتها الجريحة ولكن وجود الجيش يشكل حجر عثرة لذا يجب ازاحته ممهما كان الثمن وظل يصنع الدسائس والمكائد وعندما لم تجدي فتيلا خرج ببيان ان حرب الفشقة حرب بالوكالة
قدم الجيش السوداني ٩٠ شهيدا مما يعني أن ٩٠ اسرة فقدت عائلها نساء رملت واطفال يتمت وامهات ثكلي دموعهن تفطر الاكباد وزملاء فقدوا احبابهم وما اقسي فقد الاحبة عندما يقاسمونك اديم الأرض وسحائب السماء زادكم الكوجة والعدس تقذفه الأيدي داخل الأجواف المترعة بحب الوطن فيكون الرضا والتسليم
اعادوا ارضا غابت عن حضن الوطن ربع قرن من الزمان واصبح ريعها يغذي بيت المال ويصب في خزائن بنك السودان رزقا حلالا طيبا مباركا رجع الاهالي وزرعوا ارضهم التي حرمتهم منها المليشيات ورمت بهم بعيدا وتركتهم يقاسون الذل والهوان
لم يكتفي الجيش بإعادة الانتشار وانما قام بالأعمار والأنبار شق الطرق وشيد السدود والمستشفيات واكمل جنوده نقص المعلمين واقام نقاط الامن
حتي حلت البسمة علي الوجوه المتعبة التي حفرت فيها تقاسيم الزمان أثرا بائنا تلحظه من اول وهلة
كل ذلك يلغيه الحزب العجوز بحروف تنضح حقدا وتفور سما
ويذهب كاتبه ينام ملء جفونه عن شوارده
بكل بساطة ينشره علي الملأ ولايابه لمالات اتهامه الخطير الذي يجعل الغضب سيد الموقف وتغلي الدماء الحارة في العروق
مماينذر بشر مستطير .
كيف يحدث هذا ولا حد يسأل الحزب العجوز عن سوء صنيعه ووردئ قوله
ان هذا الامر ينبغي أن لايمر مرور الكرام ويجب أن يدفع الحزب فاتورة باهظة لهذا البيان ولكل اخطاءه السابقة والحساب ولد
ان التاريخ لا يرحم والتقاعس في امر كهذا ستكون عاقبته وخيمة لذا يجب ان تتم المحاسبة عاجلا ليكون عبرة وعظة لغيره