ابومهند العيسابي يكتب: قصة مؤثرة
.
الخرطوم الرائد نت
حكى لي اليوم أحد أقاربي الكرام، قصة مُدهشة فيها، كثير من العِبر، تجدد الإيمان في نفوسنا، و تقوي ثقتنا المطلقة في الله عز وجل، وهو سيتولى أمرنا بلا ريب ولا أدنى شك في ذلك!
قال لي : قبل أيام طلب الحاج “سراج جود” وهو أحد أعضاء لجنة مسجدنا (مسجد الصابرين، بالخرطوم، ابو ادم مربع واحد)، طلب بقروب المسجد، كرسي معاقين متحرك، لمريض.
جاءته على الفور 3 رسائل بكراسي من فاعلي خير، يقول: أرسل ابنه (جمال جميل) بالسيارة، لإستلام أحد الكراسي من شخص بصيدلية بالكلاكلة شرق، واعطاه رقم الرجل، عكس جمال رقمين، طلع رقم مريض مصاب بسُكري في حنتوب، مبتورة رجليه، وفي اشد الحوجة، هو الآخر، لكرسي متحرك!
عند اتصاله أخبره بأنه في طريقه لإستلام الكرسي المتحرك، فرد عليه المريض، كرسي شنو يا ولدي، أنا مبتورة رجليا الاثنتين، وليست لي استطاعة لشرائه؟!
دُهش الشاب وأخبر من أرسله، فاتصلوا عليه وأهدوا له كرسي، وارسل مندوباً من طرفه بالخرطوم، واستلمه.
وصل بحمد الله الكرسي المتحرك، إلى حنتوب لصاحب الحوجة، و اتصل أهله وهم يبكون من الفرحة، لان الله استجاب دعوات والدهم لحوجته لكرسي وكان عاجزاً عن شرائه!
وقد دلهم الله عليه باتصال يحسبونه (خاطىء) وإنما كان تسخير إلهي مُدهش لهذا العبد الصابر المؤمن، الذي وثق في الله، و قنت في دعائه فأبره.
﴿ وَفِي السَّماءِ رِزقُكُم وَما توعَدونَ ﴾، ثِق به كما أمَرك .. يُساق لك رزقك كما وَعدك، (فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ العالمين)!