إسحق أحمد فضل الله يكتب : وكل شيء يتخذ الآن شكلاً محدداً

0

متابعات/ الرائد نت

و الغريب أن الغموض هو الذي يصنع الوضوح الآن .
ففي الغموض الآن … من ينفي يعطى فرصة للإثبات عند من يثبت .
و حتى الأربعاء الغموض كان يقول إن :
.. إنقلاب ؟ نعم ..
لكن حمدوك هو الذي ينقلب على البرهان .
قالوا
الأربعاء …. حمدوك يوقف قرارات البرهان حول الفصل و التعيين … ( و القرار يعني أن حمدوك يقول … أنا الدولة ) .
و حمدوك يعلن أنه هو من يراجع قرارات البرهان …
و أن ( تحصين) البرهان لقراراته شيء يعني وجود ما يطلقه حمدوك ….
( و البرهان يحصِّن قراراته بقانون يقضي بأن قرارات البرهان لا يلغيها إلا مجلس السيادة ).
( ٢ )
و المشهد مشهد من يقولون إن حمدوك هو صاحب الإنقلاب الآن يجدون شهدا في مشهدً آخر .
قالوا … إن إجتماعاً في كينيا هو الذي يفسِّر قبول أوروبا و أمريكا و مجلس الأمن للوثيقة و مشهد التوقيع .
و إن إجتماع هؤلاء في كينيا كان هو الذي يرسل الأمريكية للقاء البرهان .
و إملاء ما يريده حمدوك …
( ٣ )
لكن …
الفصل المقابل من المسرحية بعض ما فيه هو
إن حادثة الخامس و العشرين من إكتوبر كانت /بكاملها / شيئاً يصنعه حمدوك و البرهان و أركانهم
و أن لقاءات الرجلين و منذ شهور كانت تنتهي إلى قرار واحد .
… تنفيذ الوثيقة و حكومة جديدة .
و أن ( …. الإخراج … ) فقط هو الذي يصنع الهياج الذي يتدفق بعد الخامس و العشرين
و بعض الأمر هو .
إتفاق … و حكومة جديدة … و كيف تنطلق .
و البرهان و حمدوك .. و تنفيد يقوم به آخرون ( منهم برمة و ناصر و ساطع و مناوي … و … ) .
ثم شيء آخر يمكن أن نقوله الآن هو
إن المجموعة هذه كانت تدخل السفارات و تعرض ما سوف يحدث .
و أن أكثر الدول العربية كانت تتلقى هواتف البرهان
و الحديث هذا عن أن العالم كان يعرف .. يعني أن الحديث عن لقاء في كينيا يرسل التعليمات للبرهان … حديث لا يدري ما يجري تحت الأرض .
( ٤ )
لكن أحزاباً تعد للأمر لافتات تقول …. نعم … نعم … و تهتف للأمر إن هو نجح .
و لافتات تقول … لا .. لا … و تعد للبراءة من الأمر إن هو فشل .
و بالفعل تحرك الجيش يلقى / في اليوم الأول / مظاهرات كبيرة تقودها الدولة العدو التي تقود السودان للهواية .
و المظاهرات تجعل تجعل الأمر و كأنه يفشل .
عندها جهات – كانت ممن كتبوا الإتفاق – تتملص و ترفع لافتة الرفض .
( و مناوي يقول في دهشة … الناس ديل كانوا معانا في كتابة الوثيقة) .
لكن المعارضة .. تنحسر في الشارع/ دون أن يتظاهر / يحيط الإتفاق بقبول ضخم .
و ثماني عشرة مجموعة قحتية تزور حمدوك و تهنئ .
و ثلاثة عشر فصيلاً قحتياً آخر كلهم يُهنئ .
….. و الشيوعي يزور و يعانق .
و البعث لا يزور لأن قيادة البعث كلها هي الآن فوق الثمانين و الإضان تقيلة .
و …. و …
و أسبوع و المرض مرض السلطة يتاور بعض الجهات .
و فصيل قحتي يقترح … سلطة تضم كل الجهات
( مع إن الشرط الأول للحكومة الآن هو ألا يكون واحد من أهلها قد عمل بالسياسة)
و قالوا إن الإقتراح القحتي هذا هو شيء يريد من حمدوك أن يقبل بمشاركة حزبية .
و لو أدنى مشاركة .
عندها تدفع قحت بعبد الباري و مفرح ( و هذا متخصِّص في هدم القانون و هذا متخصِّص في هدم الإسلام ).
حتى إذا قبل حمدوك بهؤلاء إنتفض الشارع ليرفض .
عندها ينهدم كل شيء مجدداً …
و نتابع .

اترك رد