ام وضاح تكتب : لما يكون حاميها حراميها!!!!

0

متابعات/ الرائد نت

عندما قيام ثورة ديسمبر كانت اهم مطالب من اشعلوا جذوتها محاسبة المفسدين في عهد الانقاذ واستعادة ماتملكوه بغير حق طوال الثلاثين عاما الماضية واستبشر الجميع ان السودانيون سيستعيدون حقوقهم المنهوبة وثرواتهم المهدرة من الذين اختصوا بها انفسهم وجعلوها حكراً على فئة منهم عاشت الترف والبذخ في وقت كان فيه الغبش يأكلون الحصرم والحصى.. لكن الذي حدث انه وبعد قيام الثوره اكتشفنا ان العداله التي كان ينتظر الشارع تحقيقيها ذهبت ادراج الرياح بل ان فساداً جديدا بدأت شجرته تنمو وتتمدد فروعها وطالت الشبهات اللجنه التي تعلقت بها أشواق السودانين في استعادة مال الشعب السوداني الي خزينته العامة واقصد لجنة ازالة التمكين …ودعوني اقول ان فساد بعض مسؤولي الحكومة الانتقاليه وارتباط اسم البعض بصفقات مشبوهة هو اكثر ألمًا ووجعاً من فساد الذين افسدوا في الانقاذ وذلك لسبب بسيط ووجيه ان حكومة الثورة جاءت بثمن ومهر غالي وأجساد الشهداء كانت هي الجسر الذي أوصل هؤلاء إلي كراسي الحكم وفجيعة الأمهات وحزن الآباء كان ينبغي ان تكون عندهم بمثابة ميثاق الشرف الذي يتوافقون عليه لحماية مكتسبات الثوره لكنهم للاسف خذلونا وانغمسوا في شهوة السلطه والثروه
لكل ذلك نقول ان الكشف عن الفساد الذي حدث في فترة الحكومه الانتقالية السابقة أمر واجب وحتمي ويجب ان يحدث علي وجه السرعة حتي لايصبح التغاضي والسكوت عن سرقة الشعب السوداني ونهب ممتلكاته أمرًا مباحًا من يقوم به يعلم انه لن تطاله يد القانون ويمد لسانه مستهزئاً بالعدالة ومنصاتها
وتصبح سرقة الشعب السوداني امر متفق عليه من كل عديم ضمير يرمينا حظنا العاثر في سكة ضميره الميت وبدلًا من ان يقضي فترته في حل ازمات المواطنين وقضاياهم يستنفذ كل وقته في تظبيط مصالحه الخاصه والعلاقات التي تخدمه والبحث عن الكوميشنات من تحت التربيزه وفوقها والنتيجة ان هؤلاء المسؤولين يخرجون من الوزارات وصحائف إنجازهم خاليه وفقيره في مقابل ارصدتهم الدفيانه المتضخمه وإنجازهم الوحيد بناء القصور والعمارات الشاهقه وتصبح الوظيفه العامه هي بالنسبة لهم بوابة الدخول للثراء والبحبوحه وبالنسبة لنا بوابة الخروج لكل آمالنا وطموحاتنا في غد اخضر واحلام محققه

كلمه عزيزة..
استغرب من الذين لايستفيدون من دروس التاريخ الغريبه ويقعون في ذات الاخطاء التي وقع فيها من سبقوهم ولايصدقون ابدا ان السلطة زائله وان دوله الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة

كلمه اعز..
امام حكومة دكتور حمدوك القادمة عمل كبير لانها ورثت ورثة مثقلة وهناك وزارات اصابها الدمار الشامل على راسها وزارة التربيه والتعليم التي شهدت اسوأ أيامها في عهد الوكيله تماضر الطريفي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.