المقدم الركن ابراهيم الحوري يكتب : الدولة المدنية محروسة بصوارم وقواطع الجيش
متابعات/ الرائد نت
سلكت بلادنا واديا جديدا تنشد الانتقال الديمقراطي وكتبت سطر جديدا في سفر الدولة المدنية المحروسة بصوارم وقواطع الجيش السوداني الابي تتبذ فيه الحزبية والمحسوبية وتعلي فيه شأن الوطنية والعدل والحرية والمساواة وتنزل هذه الشعارات البراقة علي أرض الواقع ينعم بها شعبنا الابي بعد عاني من غيابها ردحا من الزمن كأنها الغول والعنقاء والخل الوفي
لقد أشرق الفجر الصادق وودعنا عامين من الظلام والاستبداد والرجعية وقمع الحريات وانتشار الفساد والفوضي بكل معانيها عامان من عمر الزمان كانت رعبا حقيقيا تراخت فيه قبضة الامن وسار الخوف بين الركبان واقترب شبح الانهيار الذي كاد يعصف بالبلد انهيار الاقتصاد والتعليم والصحة
حتي ان المريض يموت في السيارة بعض ان اضني معاونيه من العثور علي سرير في مشفي ولو بوزنه ذهبا.شرد الاف الموظفين ومئات القضاء
بهذه الاتفاقية العظيمة نثبت ان الاقدر علي حل مشاكلنا بأنفسنا ان توفرت العزيمة والنية الصادقة والوطنية الحقة وهذا ديدن الجيش الذي يثبت قادته يوما بعد يوم تمتعهم بالرؤية الثاقبة والنظرة العميقة وانهم لن يالوا جهدا من أجل شعبه الابي الذي ظل نصيرا له في كل الأوقات يستجيب لندائه ويمسح جراحه ويزود عن حياضه .
سيحمي الجيش الفترة الانتقالية بإذن الله حتي تكتمل بدرا في السودان وتفضي الي ديمقراطية بيضاء لا شية فيها تضع بلادنا في المسار الصحيح لتطلق العنان للشعب العظيم حتي يؤتي أكله في كل حين.
لن تكون الفترة الانتقالية مفروشة بالورود بل ستكتنفها صعوبات جمة وستخنقها المشكلات وسيتامر عليها كلاب السلطة ومحبي الاضواء يعاونهم أعداء كثر من الخارج يفتحون لهم الأبواب المغلقة ويقولون لهم هيت لك ليكونوا معاول هدم تنخر في جسد الأمة .
لتؤجل نهضتها
ولكن نثق بالله وفي قيادتنا انها ستعبر وتنتصر
ثقوا بجيشكم