المقدم الركن ابراهيم الحوري يكتب : للجرحى والمصابين شرف التغيير
متابعات/ الرائد نت
غادرت الدفعة الثانية من مصابي ثورة ديسمبر لتلقي العلاج بالخارج وراء كل منهم حكاية عنوانها الألم تفطر القلوب وتذيب الاكباد علي شباب خرجوا من أجل سودان ينعمون فيه بالحرية والسلام والعدالة كانوا يحلمون بغد افضل يجدون فيه سوق العمل ويتنافسون فيه ويعرضون فيه أفكارهم التي تسبقها امانيهم
خرجوا وانساقوا وراء دعوات السياسين الذين باعوهم الوهم بعد أن اشعلوا حماستهم وشحذوا همتهم وخاطبوا عاطفتهم حتي تم التغيير وكان لهم ماارادوا وذرفت الأعين الدموع فرحا بالنصر الميمون وسبحت الأنفس في بحور الاماني بقرب الغد المأمول وتحقيق الاحلام ولكن كل ذلك ذهب ادراج الرياح بعد أن استولي النفعيون علي المشهد وفرضوا اجندتهم الحزبية وجاءوا ببطانتهم لينعموا معهم بالمقاعد الوثيرة والسفريات الماكوكية ويلعبون بالدولار وينغمسون في الشهد انغماسة تنسيهم كفاح الماضي وتضحاياته وان لهم ان يغطفوا ثمار عرسهم فقد تعبوا كثيرا من أجل هذه اللحظة وينسون رفاق النضال ويتوجونهم ابطالا بدون بدون تيجان
. للجرحي والمصابين شرف التغير وللانتهازين الوزارات والعربات الفخمة.
يتسلل الاحباط الي المصابين ويزداد الحنق بهم وهم يرون بأم أعينهم ثورتهم قد سرقت من أمامهم وقد نساهم الناس وتركوهم يعانون الامرين جراء الإصابة والإهمال طرقوا كل الأبواب دون جدوا وقفوا أمام كل المكاتب ولا جديد نادوا كل صاحب ضمير ولا استجابة.وبلغت القلوب الحناجر والنفوس التراقي
حتي انبري الجيش لعلاج هولاء المصابين ياخذ بيدهم ويريت علي كتوفهم فيتسلل الأمل مرة اخري الي الداخل ويستيقظ من بعد ثبات عميق تراودهم امالهم واحلامهم ببلوغ الصحة والعافية والعودة سالمين الي أرض الوطن ينعمون بدفء الأسر والأهل.
ثقوا بجيشكم