متابعات/ الرائد نت
أن تكون ثائرا وتعبر وفق حضارية المسلك وسليمة الشعار هذا مقبول. ولكن أن تكون حائرا منفذا لمخطط قوى الظلام اليسارية. فهذا ما لا يقبله عقل ويسنده منطق.
ماذا تسمى ما جرى في بحري من حرق لمركز الشرطة. وتقليع الانترلوك في كثير من الطرق؟ هل مثل ذلك السلوك يبشر بخير؟ كلا وحاشا. إن الشيوعيين ومن سار في دربهم قد تمادوا في الإنحراف بعد أن فشلوا في دولاب الحكم وعطلوا مسيرة الوطن بالمحاصصات الحزبية الضيقة.
نحن كأقلام تقف من خلف جيشها لا نملك إلا حق التنوير لذلك المتهور المغرر به من قيادات لا تعرف فضيلة الحق. بقدر ما تجيد تزيين الباطل. أيها الحائر ليت قيادتك التي وجهتك وجهة قبلة ضياع الوطن تكون في قيادة ركب التظاهر؟. هل شاهدت السنهوري والخطيب والدقير ومريم بين المتظاهرين؟. هل شاركك أحد أبناء هؤلاء في المظاهرات؟ هل فقد هؤلاء القادة أو بقية القيادات من الصف الثاني والثالث أحد أولادهم؟ حكم عقلك يا حائر. فأنت في نظر هؤلاء ترس في ماكينة طواحين الهواء التي يحلمون بحملهم عليها مرة أخرى لكرسي الحكم. وسوف يتركونك تعض بنان الندم كما فعلوا من قبل في أقرب محطة مشاركين في الحكم. ولكن هيهات فقد أبحرت سفينة الوطن بقيادة جيشها الباسل مسنودا بشعبه الثائر الصابر ناحية ميناء الوطنية.
وبهذا يكون الحائر مثلك والخائن لوطنه عميل السفارات سواء في التخلف عن الركب الميمون. أيها الحائر إن ما تقوم به هو عين السفاهة. وثق بأن ما تم من تصحيح لمسار الثورة لم يخرج من كتابك المقدس (الوثيقة الدستورية). التي نادت بحكومة كفاءات وليس كفاوات كما حدث سابقا. وهي تعطي الجيش الحق في قطع الطريق على كل من حاد عن جادته وهذا ما أشار إليه ساطع الحاج أحد مهندسي الوثيقة. عليه نقول: (إن تجاوز الخط الأحمر والبلاد في حالة طوارئ يدفع ثمنه الحائر المتهور. نعم للتظاهر المسنود بالقانون. لا للخراب وتدمير البنية التحتية. أهلا بالجميع في الساحات الإفتراضية والشوارع تعبيرا مهذبا).
للتواصل مع د. عيساوي ٠١٢١٠٨٠٠٩٩
