إسحق أحمد فضل الله يكتب : وكالة أنباء الودع
متابعات/ الرائد نت
و الأخبار الآن ألف .
و هي ألف لأن كل خبر يتبعه نفي .
مهما كان صادقاً أو كاذباً .
و الأخبار بعضها هو ..
حمدوك و البرهان يتفقان على حل حكومة قحت و حكومة كفاءات بعدها .
و الوسيط الأمريكي هناك و لا رابع .
( و ….. و لا رابع هذه جملة ما يُقدِّم لها تأكيداً هو أن وزراء من قحت ينفون
و يعلنون عن مؤتمر للنفي هذا
ثم يؤجِّلون المؤتمر و كأنه قد بلغهم ما لم يكونوا يحتسبون) .
و من الأخبار أن الحكومة الجديدة هي .
حمدوك لمجلس السيادة .
و الفريق عصام كرار رئيس وزراء لحكومة الكفاءات
و مناوي يقول للمحطات
إتفقنا على هذا .
و مكتب حمدوك ينفي .
و مسارب السفارات تُسرِّب أن الإتفاق هو
تفعيل الدستورية ( و الدستورية تقضي بحل المجلسين
و قيام إنتخابات
و فترة إنتقالية … الفترة التي تكفي للإحصاء و الإعداد للإنتخابات .
و القول و نفي القول و الأقوال الألف المتناقضة تجعل كل أحد يبحث عن شواهد .
و كل أحد في بحثه عن الشواهد يعيد ترجمة ما يراه
و الناس ترى إنتشاراً كثيفاً للجيش أمس و الناس تفهم من هذا أن قراراً سوف يصدر .
و أن جهة ما لن يعجبها القرار و إلى درجة أنها قد تُدبِّر نوعاً من الأضطرابات
و الناس تسمع أن السعودية تلغي زيارة حمدوك لها ( كان مقرراً لها أن تكون اليوم) و الناس تقول إن السعودية تقرر إستقبال رئيس الوزراء الجديد .
و الناس تجد أن الأخبار كلها تجتمع على أن لقاء كان جرى بين حمدوك و البرهان و الأمريكي .
و تجد حمدوك ينفي اللقاء هذ ا.
و الناس تجد تفسيراً يقول إن حمدوك إنما ينفي لأنه
يطلب مهلة لإعادة ترتيب الأشياء التي جرى الاتفاق
عليها .
و أن الأمر كان سراً إلى درجة أن وزراء حمدوك لم يعلموا .
و أنهم لهذا كانوا يكذِّبون اللقاء .
و يكذِّبون ما أعلنه مناوي الذي يقول إتفقنا على
الحكومة الجديدة .
و الوزراء يدعون إلى مؤتمر لنفي إشاعة حل الحكومة
بعدها يلغون اللقاء الصحفي بعد أن عرفوا .
و جهة مسلحة على عربات عسكرية في اللقاء
…………
و الهياج كله ما يُقدمِّ التفسير و الشواهد للتفسير
هو
مساء الجمعة مناع يطلق تسجيلا صوتي يكشف فيه
مخزيات … إن صحت عن جهات هائلة للدولة
و عسكوري بعد ساعة يجيب مناع بتسجيل لفضائح
أکثر قذارة .
و التسجيل هذا و هذا هما (الأمطار ) التي تتجمع سحبها منذ شهرين لمّا قام أهل قحت يمزقون سراويل
بعضهم الأمر الذي يصل إلى إنشقاق يصنع قحت الثانية .
وما قاله هذا و هذا نعود إليه .
لكن قحت …… أنهت حياتها .
يبقى أن السفارات الغربية تُحذِّر مواطنيها في الخرطوم برسائل تقول فيها :
ننصحكم بان تلزموا بيوتكم لأنه سوف يجري إعلان
حكومة جديدة في الساعات القادمة …
و تجنباً لأية إضطرابات قد تحدث الرجاء عدم الخروج للشوارع …