محمد عثمان الرضي يكتب : موكب 16إكتوبر رسائل متعددة
متابعات/ الرائد نت
إنطلق موكب التوافق الوطني وتصحيح مسار الثورة في كل شوارع الخرطوم مطالبا بضرورة رحيل الحكومة الحالية لعجزها التام في إدارة البلاد والخروج بها إلى برالأمان
لم تعير مواكب اليوم أدنى إهتمام بخطاب مساء الأمس الجمعة الذي أدلى به رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك والذي وضع من خلاله خارطة طريق للخروج من النفق المظلم الذي تعيش فيه البلاد
موكب 16 إكتوبر نبعت فكرته من الناغمين على ألحاضنه السياسيه لقوى الحريه والتغيير التي تمسك بمفاصل الحكم لقرابة العامين والتي لم تقدم أي إنجاز مقنع للمواطنين بل تزداد معاناتهم كل ماأشرق شمس يوم جديد
الشارع السوداني سيد نفسه وواهم من يعتقد التحكم فيه وتحريكه عندالطلب تحت أي لحظه وباأي مبرر مقنع أوغيرمقنع لاأن الشعب السوداني أوعى بكثير من القيادات الحزبيه التي تدعي السيطره عليه زورا وبهتانا
وضع العقبات والمتاريس من قبل السلطه أمام المحتجين بهدف إعاقة مسيرتهم للوصول إلى هدفهم ومبتغاهم بمختلف الحجج المنطقيه والغير منطقيه أصبحت لاتتماشي ولاتصلح مع عصر العولمة والتقدم التكنولوجي
عجزت احزابنا السياسيه التي ولدت ميته أن تحدث إختراق في نيل ثقة الشعب الذي خرجت من رحمه وتربت وترعرعت في أكنافه ولم تستفيد هذه الأحزاب من الفرص الثمينه التي أتيحت لها من أجل نيل محبة وتقدير الشعب السوداني العظيم
الأحزاب السياسية السودانيه بشكلها الحالي وبقياداتها العقيمه وبشعاراتها الباليه التي عفى عنها الزمن لايمكن باأي حال من الأحوال أن تكون قياده رشيده وحكيمه لتتقدم الصفوف
الحشد والحشد المضاد والثوره والثوره المضاده وعقليات الناشطين والمراهقين السياسين لايمكن باأي حال من الأحوال أن تبني دوله راشده مكتملة الأركان والبنيان
الإعتقاد الجازم باأن ثورة ديسمبر من صنع حزب سياسي معين إعتقاد خاطئ هذه الثوره ملك حر للشعب السوداني شارك فيها بكل فئاته قدم فيها الشهداء والجرحى والمصابين والمفقودين فلذلك ليس من باب العدل والإنصاف أن تنفرد جهه سياسيه معينه وتدعي انها من صنعت هذه الثوره وهي الوصيه على حمايتها
السودان السودانين وكلنا سواسيه في الحقوق والواجبات ومافي شخص أفضل من شخص ومافي قبيله أحسن من قبيله فلابد أن يحكم السودان بالتراضي والتوافق مع توافر الإحترام المتبادل
ليس هنالك اي شخص اوحزب سياسي يمتلك تفويض من الشعب السوداني وليس لديه الحق أن يتحدث باإسمه يكون التفويض فقط عبر صناديق الاقتراع وهي الفيصل التي تحدد الأوزان الحقيقيه لمن يدعون بأنهم متحكمين على نواصي وزمام الشعب السوداني
المواكب المدفوعة القيمه سياسيا وماليا لاتعكس الإراده الحقيقيه للشعب السوداني ولاتعبر عن توجهه وتطلعاته وقديما قيل (المحرش مابيكاتل)
فكرة المواكب السلميه المطلبيه حق مشروع ومكفول لكل المواطنين وهي وسيله لتحقيق غايه فاضله ولكن للأسف الشديد تحولت إلى مضيعه للزمن وإهدار إلى إمكانيات البلاد وفقدت طعمها وبريقها وقيمتها (وكل شيئ يفوت حدوينقلب على ضدو)
معاناة المواطنين في تزايد مستمر وحياتهم صارت جحيم لايطاق والأدهى والأمر من في يدهم مقاليد السلطه لايعيرون أدنى إهتمام لهم وكأنهم يعيشون في كوكب آخر لايسعدون بسعدون ولايحزنون بحزنهم
مشكلة أحزابنا السياسيه لاتتعلم ولاتتعظ من الأخطاء وتكرر ذات الخطأ عدة مرات وهذه دلاله واضحه لعدم الوصول لمرحلة النضوج السياسي الذي يؤهلها في القياده الراشده