الفاتح جبرا يكتب : الهضربة !

0

متابعات/ الرائد نت

ما زالت أرواح شهداء مجزرة القيادة تعذب في قاتليهم خوفا ورعبا وهي في جنات النعيم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، تغاضت عدالة الأرض عن القصاص لأرواحهم ولكن شاءت عدالة السماء التي لا تخطئ ان تنفذ في هؤلاء القتلة الفجرة فاعضاء ذلك المجلس الإنقلابي المشؤوم يعيشون في صراعات متنوعة، صراعات نفسيه تجعلهم كالثور الهائج كل ما اقترب موعد إستلام السلطة منهم لأنهم على يقين تام بأن العقوبات في انتظارهم ، و صراعات مع الشعب السوداني الذي كرههم بعد دورهم المخزي بعد مجزرة القيادة العامة وما تلاها من جرائم ارتكبوها ضد الشعب هم و باقي كيزان ذلك العهد البائد المشؤوم .
ادخلت تلك الصراعات البلاد والعباد في ازمات تنوء بحملها الجبال وقعت على عاتق المواطن السوداني المسكين الذي تحملها بجلد وصبر خيث أدرك أن الغرض منها تركيعه فكان الصبر والثبات هو الرد لهؤلاء الاشرار وفي الآونة الاخيرة دخلت البلاد في فوضى عارمة من قبل (نفس الزول) وعصابته بغرض عدم تسليم السلطة لحليفهم المدني كما هو منصوص عليه في تلك الوثيقة الدستورية الكارثية التي تمت بينهم والتي باعت فيها الأحزاب دماء الشهداء وتواطأت مع عدوهم فها هي الان تعود عليهم وبالا وخسرانا مبينا و قد قالها ثوارنا من قبل من ضمن شعاراتهم عندما اعطتهم احزاب الهبوط المريع ظهرها ( ما تدي قفاك للعسكر العسكر ما ح يصونك ادى قفاك للشارع الشارع ما ح يخونك ) لقد صدق ابناءنا الثوار الأشاوس كما صدقوا على ما عاهدوا عليه إخوانهم في مواصلة النضال حتى الآن .
نعم العسكر خان شريكه المدني الذي مهد له الطريق بانحنائه المخجل حتى ركب على ظهره وظهر الشعب دون أي مقاومة منه و حان الآن وقت المواجهة بينهم إذ قلب إليهم العسكر الآن ظهر المجن وفي أمر مثير للاستغراش ومن ضمن مكايدات العسكر لحلفائهم المدنيين كان قد تنصل السيد (عبدالوهاب البرهان) عن مسؤولية العسكر عن الأمن والسلم في البلاد بحجة أن هذه هي مهمة الجانب التنفيذي التابع للمكون المدني وذلك ابان الفوضى التي عمت البلاد مؤخرا مع أنه كان حاضرا بكل قواته في مواكب الثورة وكان يتولى تلك المهام ويقوم بضرب (الثوار) بالذخيرة الحية والاسلحة الثقيلة وهم يمارسون حقهم الدستوري في الاحتجاج السلمي، ولم يكونوا (قاطعي طرق) ولم يتسببوا في أنهاك البلاد بقفل (ثغرها) أو يقوموا باعمال التخريب الممنهج ، وهنا تظهر نواياه الخبيثه تجاه الوطن وشعبه وروحه الانتقامية التي ظلت تدفعه للقتل والاعتقال والتعذيب طيله العامين الماضيين وها هو الآن (بعد الإنتقادات) يرجع للوثيقة الدستورية ويثبت ان ذلك الحق كان من مهام السلطه التنفيذية غير أن سعادة الفريق خلا حميدتي خرج إلى الناس منكراً ذلك الحق تماما وقالها بكل صراحه قائلا (إن التسليم غير وارد لدينا الان ولو تم لن نسلم المدنيين الشرطة والامن وباقي الأجهزة الأمنية الاخرى لانها عسكريه) فدعونا نرجع لنص الوثيقة الدستورية حتى نقنع

سعادة الفريق خلا حميدتي بأن ما يهدد به محسوم بنص دستوري قاطع الثبوت والدلاله فقد نصت المادة( ٣٦ ) على الاتي (قوات الشرطة قوات نظامية قومية لإنقاذ القانون وتختص بحفظ الأمن وسلامة المجتمع وتخضع لسياسات وقرارات السلطه التنفيذية وفق القانون) وهنا نحن ان نلفت نظر سعادة الفريق خلا حميدتي بأن ما يتغول عليه الان ليست من صلاحياته اصلا حتى يرفض تسليمه للمكون المدني وكلوووو بالغانووون وما بالقوة ولا حكم قرقوش كما قال فهذا النص يؤكد انه لا يمتلك هذا الحق (من اساسو) لذلك لا داعي للهضربة ، ودعنا نزيد (الفريق خلا) علما بأنه ورد في الفصل السادس عشر في المادة (٧٤) الاتي:(بإستثناء السلطات والصلاحيات الممنوحة لمجلس السيادة بموجب هذه الوثيقة الدستورية تؤول كل سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية ذات الطبيعه التنفيذية الواردة في اي قانون ساري للسيد رئيس الوزراء ) ، والشرطه والأمن ذات طبيعة تنفيذية تتبع ( بالغانووون) للمكون المدني والشيء الأغرب (في الموضوع) أنك حينما تستمع لمثل هذا (الكلام) من (الفريق خلا) وبانه لن نسلمهم الشرطة والأمن تظن ان الكلام صادر من ضابط تخرج من الكلية الحربية واكمل كل دوراتها الحتميه ودعمها بدراسة العلوم الاستراتيجيه ونال فيها الشهادات العليا وليس من (مليشي جرابو فاضي) لا يفهم ما معنى الوثيقة الدستورية التي وقع عليها للاسف ولا يدرك ما إحتوته
وما ادهشني اكثر تعليله بانه يخاف أن يبطش المدنيين بالشعب وهنا تاكدت تماما ان الرجل (ما طبيعي) فكيف لمن نفذ المجازر لهذا الشعب أن يخاف عليه من البطش ؟ (ومئات الفيديوهات قاعدة) وكيف لمن إستولى على ثروات البلاد وقام بتهريبها عبر المطارات ان يقلقه جوع هذا الشعب ؟ ومعاناته ؟
إن صراخ (الفريق) أسبابه معلومة تماماً فهو يخاف على الأمن الذي يتولى تهريب الذهب والشرطة التي تعينه على بطش وتعذيب الشعب السوداني ونعرف ان خروج هذه الأجهزة من يديه سوف يتركه ومن معه (في السهلة) لذلك علا نحيبهم الان ولكن ساعة الحساب آتية لا ريب فيها ولو بعد حين ..
كسرة :
الحق يعلو ولا يعلى عليه (ما قالوها ساكت) !

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.