د. عيساوي يكتب : دروب الفشل
متابعات/ الرائد نت
والبشير يودع المشهد نجد مليونه يعادل (٣٣٣) رغيفة. واليوم يعادل (٥٠) فقط. ومخزون الدقيق يكفي لأربعة أيام. وجوال السكر (٢١) مليون وعلى ذلك قس. وفي المقابل نجد عباقرة قحت قد سلكوا دريبات وجدي بحثا عن المصالح لا الحلول. منهم من سلك درب (تكسير التلج). ها هي لجنة إزالة التمكين تعترف بقولها: (أخطأنا في إنهاء خدمة بعض منسوبي الوزارات الحكومية) بل زادت: (سنراجع هذه القرارات سواء تقدم المفصول بتظلم أم لم يتقدم). (شكرا المحكمة العليا). ومنهم من فضل التضحية ببعض الزملاء لأن السفينة على وشك الغرق. وقد نقلت مواقع كثيرة أن قائمة الضحايا شملت: فكي منقة وسلك ووجدي صالح وتاور ومناع وإبراهيم الشيخ. لأنهم ارتكبوا (فاولات) مع العسكر (هكذا السياسة لعبة مصالح). وآخر سار في درب التصعيد كما فعل إبراهيم الشيخ عندما وجه الإتهام مباشرة للبرهان بأنه من فض الإعتصام (لماذا تأخرت الشهادة). أما المواطن المغلوب على أمره قد حاصرته الإشاعات. فهناك تسريبات بصدور قرار بإغلاق كل المدارس والجامعات بكل ولايات السودان نتيجه لأزمة الخبز والوقود الحادة وغيرها. وخلاصة الأمر أن تلبد سماء الوطن بسحب الكراهية المجتمعية. والاحتقان السياسي. وعجز قحت (كما عودتنا) عن الحل (لأن فاقد الشيء لا يعطيه) فإن الوضع لا يبشر بخير (لطفك يا كريم). وبذا يمكننا القول أن كورال قحت في وضع لا يحسد عليه وهو مع اللحو مرددا: (تواه أنا. كل الدروب جربتها. لا وصلت ليك. لا الرجعة تاني عرفتها).
للتواصل مع د. عيساوي ٠١٢١٠٨٠٠٩٩