إسحق أحمد فضل الله يكتب : اليوم الأخير

0

متابعات/ الرائد نت

و اليوم الأخير / الذي هو السبت / اليوم الأخير لقحت
إنتهت ….
و قطار عطبرة أمس و حكايته
و قطار مدني أمس و حكايته كلاهما يحدد ما سوف يحدث الأيام القادمة
و نغمة حديث حمدوك بعد لقائه مندوب أمريكا … النغمة المستسلمة التي ليس فيها … نعبر و ننتصر
نغمة تحدد ما سوف يحدث غداً …. ( حديث الحكومة القادمة )
و هجوم الناس على مقرات التمكين الهجوم الذي يعني الشعور بما يجري
ثم الشاهد الأعظم
فلقاء اليوم في قاعة الصداقة سوف يشهد جلوس سفراء العالم في المقاعد الأمامية
و بدعوة رسمية من مجلس السيادة العسكري
و الدعوة … و السفراء والجهات التي تصنع اللقاء هذا أشياء كلها يقول إن
حكومة قحت …. إنتهت
أنتهت إلى درجة أن لقاء قاعة الصداقة اليوم هو لقاء و ( رسمياً) يعلن نهاية قحت
و بداية المرحلة الجديدة
و الأسبوع الماضي نُحدِّث هنا عن أن ( الجهات كلها تبحث الآن عن مرحلة ما بعد قحت)
و الجهات هذه بعضها /الذي يجتمع الأن في القاعة / هو
القيادات الحقيقية لحزب الأمة… مبارك الفاضل و القيادات الكبيرة للإتحادي
و جبريل و مناوي و … و ..
ثم شيء آخر
و الشيء الآخر كان شيئاً مثل السيول التي تلتقي
أحداث و أقوال ..
ففي الأيام الماضيات كانت الظواهر التي تقع و تعني أن شيئاً هي
النزاع الذي يصل إلى الشتائم يجعل حميدتي يقول لقحت
ملفاتكم عندنا
و تهديد جهة أو أشخاص بتاريخهم ريما يعني بالضرورة أن التاريخ هذا … قذر
و البرهان يقول أمس
جهاز الأمن جهاز عسكري و لن نُسلِّمه لأيدي مدنية
و البرهان كان بالقول هذا يضع دبابة فوق الجسر الذي ينصبه عرمان
و عرمان / الذي يدير حمدوك / كان يتطلع ليصبح هو مدير جهاز الأمن
ليصبح السودان كله في قبضته
قبلها كان البعث يعد شخصية إتحادية لها صوت مرتفع الآن لتصبح الشخصية هذه خليفة للبرهان في مجلس السيادة
و العرب تحكي قصة ماعز كان صاحبها يريد ذبحها و لا يجد السجين … السكين كانت مدفونة و العنز تحفر التراب بظلفها و السكين تبزر
و بعض الماعز الآن في معركة قحت
تجعل الناس يلتفتون إلى أن هجمة البعض على ملفات الجهاز الشهر الأسبق كان سببها أن البعض يبحث عن ( ملفات تعامله هو مع جهاز الأمن طوال السنوات الماضية)
و الناس / ممن يعرفون / يُحدِّثون أن أصحاب الملفات رقم ٤٦ و رقم ١٣ و رقم ٢٧ و و
و الشعور بالموجة هذه شعور يبلغ أن الأحزاب التي تلتقي في القاعة اليوم
تشترط على بعضها ( التأكد من كل نظافة شخصية من كل حزب قبل الإشتراك في الحكومة الجديدة )
و الحديث هذا يقود إلى حقيقة أنه ما من إجتماع لحزب أي حزب إلا وكان لجهاز الأمن ( عدد) ممن يُقدِّمون التقارير
.. فالعمل الإستخباري المتمرس هو وحده من يعلم أي شيء هو الذي يبقى عملاً يخص الأحزاب و أي العمل هو الذي يهدد سلامة الوطن
……
و السبت اليوم يلتقي فيه النسيج الجديد
حمدوك …. بعد أن سمع من البنك الدولي أن النيران التي يشعلها رفع الدعم ليست كافية ( و البنك يقول لحمدوك ألا ينتظر دولاراً إلا بعد رفع جديد لأسعار الخبز و النفط و الكهرباء )
و البرهان هو المجلس العسكري و جهاز المخابرات ( و الجيش لا يشارك بحكم طبيعته)
والحركات المسلحة الكبرى
و تِرك الذي …. يشارك حين لا يشارك
و الوطني الذي يشارك حين لا يشارك
و و … و ..
…….
و توقيع اليوم هو شيء / مثل كل الخطط / يتم بعد أن أكمل كل أحد دراسة الخطة في بيته
حتى الدولة تلك التي ترسل مدير مخابراتها الأسبوع الماضي للقاء البرهان … فقط … كانت / بهذا الـ فقط / تعلن إنحيازها للجهة الجديدة الآن
…..
يبقى أن التفاهات الصغيرة تتجاوزها الأحداث
وأن إرسال قحت مائة أو مئتي شخص من الخرطوم لركوب قطار عطبرة من الجيلي / حتى إذا دخل الخرطوم لا يدخل فارغاً /
تفاهات مثل هذه يتجاوزها الأمر الآن
و أنت الآن تقرأ الحديث هذا لعلك تستطيع أن ترى أن كل الأخبار / في الصحف و التلفزيون / أخبار لا تدري ما تقول
ااااااه و الحمد لله … الحمد لله ( الذي أذهب عنا الأذى و عافانا )

اترك رد