الصحفي محمد عثمان الرضي يكتب : أدركوا الشرطة قبل فوات الآوان

0

متابعات/ الرائد نت

قوات الشرطة السودانية مدرسة تربوية وأمنية شاملة خرجت من رحم الشعب السوداني ورضعت من ثديه وترعرعت في أكنافه وسهرت على راحته لم ولن تتوانى اوتتراجع من أجل حمايته

والكل يتابع حجم التضحيات الغالية التي ظلت تقدمها قوات الشرطة من أجل توفير الأمن والأمان والطمأنينه للمواطن وموكب الشهداء في كل مواقع السودان خير دليل على ذلك

وبالرغم من كل هذه التضحيات الكبيرة لقوات الشرطة إلا أنها لم تجد الرعاية والإهتمام من قبل قيادة الدولة مقارنة بحجم عطائها المتدفق الذي لاتحده حدود ولاتقيده الظروف القاهرة التي يعاني منها أفراد قوات الشرطة

الشرطة الركن الركين وحجرالزاوية واحد الأعمدة الخرسانية المصلحة في بناء الدوله المدنيه التي يسود فيها حكم القانون وتبسط فيها هيبة الدوله وتقام فيها العداله وذلك إنفاذا لشعار الثورة حرية سلام عداله

من يسعون إلى تشويه صورة قوات الشرطه والتقليل من مكانتها يجهلون تماماً قيمة الدوله المدنيه التي ينشدها الجميع ويتطلع إليها عشاق التحول الديمقراطي

تساقط أفراد قوات الشرطه بأعداد مذهله ومخيفه في خلال الأيام الماضيه وذلك نسبة للظروف الإقتصاديه الحرجه التي يمرون بها من ضعف في الرواتب والإمتيازت خلق حاله نفسيه سيئه وإنعكس ذلك سلبا في أدائهم ممايتطلب ذلك وقفه قويه من قيادة الدوله للإهتمام بقوات الشرطه وتحسين أوضاعها

المدير العام لقوات الشرطه الفريق أول شرطه خالد مهدي وأركان سلمه من هيئة إدارة قوات الشرطه يقع عليهم دور كبير جدا في إنتزاع حقوق منسوبيهم بشتى الوسائل المتاحه وضرورة إقناع قيادة الدوله باأهمية هذه الحقوق الواجبة الإيفاء بها ولكن ان يظل المدير العام لقوات الشرطة الفريق أول شرطه خالد مهدي يستخدم سياسة الصمت وعدم المطالبه وإنتزاع هذه الحقوق المشروعه وقطعا سيخصم ذلك من نصيبه وسيقلل من قيمته أمام منسوبيه نعم الإنضباط والضبط والربط وإحترام القياده العليا للدولة واجب مهم ولكن لايكون ذلك خصما على الحقوق لاأن هذه القيادة أمانه اما يتحملها القائد بكلياتها وأما أن عجز عن ذلك فاالتنحي فرض عين في هذه الحاله

حاملي الدرجات العلم من البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في أوساط صف ضباط قوات الشرطه من رتبة الجندي وحتى رتبة المساعد من المفترض أن يتم ترفيعهم إلى ضباط وذلك بناء على هذه المؤهلات العلمية العاليه فلايعقل أن يكون الوكيل عريف يحمل الدكتوراه والضابط الأعلى منه يحمل درجة الشهاده الثانويه فكيف يستقيم الظل والعود اعوج

الإعلام سلاح العصر ومن أراد أن يبني دوله فعليه بالإعلام ومن أراد العكس فعليه أيضا بالإعلام هنالك كوادر مميزه جدا من حاملي الدرجات العلميه الرفيعة في الإداره العامه للإعلام بقوات الشرطه وبصماتهم واضحه ولاينكر جهدهم إلا مكابر ولكن تنقصهم الإمكانات الماليه التي تقف حجر عثرة أمام إنطلاقهم بسرعة الصاروخ إلى فضاء الإعلام الذي تحده حدود ولاتقيده قيود

هنالك عمل مميز في تعدد الضبطيات لمختلف الشبكات الإجراميه في شتى مجالات الجريمه ولكن تطور الجريمه وسلوك المجرمين في تقدم كبير ممايتطلب ذلك تدريب عالي وإحترافي من قبل منسوبي قوات الشرطة

لابد من إعادة النظر في اللوائح والقوانين المنظمة في إلحاق الضباط وصف الضباط في العمل في سفارات السودان باالخارج وباالذات ضباط الجوازات والسجل المدني ولابد أن تكون هنالك شفافية في التعامل مع هذا الملف الحساس والإبتعاد عن الممارسات الخاطئه التي لاتليق بتاريخ ومكانة قوات الشرطه ويتطلب ذلك ضوابط وشروط صارمه لتنظيم هذا العمل

تزخر قوات الشرطة بكفاءت عليه في شتى المجالات وذلك بشهادة الجميع ومن هذه الكفاءت ضباط الشرطه المتقاعدين من مختلف الرتب يمكن الإستعانة ببعضهم كاأجسام إستشاريه بغرض تقديم النصح والإرشاد وباالذات المدراء العامين لقوات الشرطه السابقين وهم أهل درايه وتجربه راسخه يمكن الإعتماد عليهم وباالذات في هذه المرحله الحرجه والحساسه التي تمر بها البلاد

اترك رد