بشارة جمعة أرور يكتب : زملائي الكرام كيف فات عليكم…؟!

0

متابعات/ الرائد نت

تحية طيبة ممزوجة بالاحترام والتقدير في واحة صحراء السياسة السودانية التي تظلنا حيث أدب الخلاف الذي لا يفسد للود قضية طالما هذا الوطن يسعنا جميعاً وحبه يخالط وجداننا ودماءنا ويجري في عروقنا.
قد تابعت لكم عبر القنوات الفضائية مؤتمرين صحفيين، الأول بعد سحب القوات المشتركة المسؤولة عن حراسة وتأمين مقر لجنة إزالة التمكين وتلك المواقع التي تتبع لها، والثاني مشترك بين أعضاء اللجنة والمجلس المركزي و قيادات الحرية و التغيير فالأول:يمكن أن يبرر وفق التقديرات الظرفية وبحسب الظروف و تداعيات الأوضاع وافرازاتها وإن كان قد يشوبه بعض الأخطاء والتراتيبية وفق الأصول البروتوكولية… و لكن الثاني:صاحبه أخطاء جمة وفداحة من الناحية السياسية لتنوء بكل سياسي محنك يتمتع بقد من قوة الإدراك والمنطق. وهذا قطعاً لا يسرنا ولا يسعدنا لطالما يجمعنا بكم مجال السياسة،و هذا المجال هو القاسم المشترك وإن إختلفت الآراء و الأفكار ومنصات الأيديولوجية، فليتمسك الكل بالمرجعيات الفكرية التي تخصه مادمنا تحت مظلة هذا الوطن الغالي الذي نسعى جميعا لبناءه ورفعته،ليعُلو قدره ويرتفع مقامه بين الأمم حيث العلاء والشرف بالتنمية والتقدم والازدهار .
لذلك ساوجز تعليقي حسب الملاحظات،
يا زملائي و شركاء الهم الوطني و المصير، إن كان لابد من مما ليس منه بدُّ، فكان من الأفضل أن يختصر الأمر في أعضاء اللجنة…
فكيف فات عليكم أن مثل هذه المؤتمرات الصحفية في مقر لجنة تعتبر من المؤسسة الرسمية في الدولة، سيحسب عليكم سياسياً بأنه قد تم إستغلالها وتوظيفها سياسي بتحويلها إلى رافعة سياسية فتكون اللجنة نُحرت بأيدي شيوخها وعلماءها وبذلك يا زملائي وأصدقائي تكونوا قدمتم دليل إدانة سياسية وكرت سياسي ثمين سيستخدم عند اللزوم وسيكون خصماً على تاريخكم السياسي.
زملائي وأصدقائي،ولا يهمكم هكذا هي مدرسة الحياة نتعلم من الأخطاء و التجارب لنعيش في وئام…، فليبقى بيننا الود والاحترام والتقدير ويجمعنا الحب والوفاء لتدور عجلة الحياة و تتعاقب الأجيال…نعم لكل جواد كبوة، ولكل شجاع نبوة، ولكل سياسي نَزوة قد تقوده في حالة الإثارة إلى سَّقطةٍ أو هفوة، فلا يلازمنكم روح العداوة والكراهية فتزيد الشقة بينكم فتكونوا من الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم… لذا أدعوكم أن تشدوا وثاق الإخوة وحب الوطن ولا تضيقوا الخناق…ولا تضعوا الأَغلال والقُيود في الممارسة السياسية فتحرمكم التلاقي والتلاحم من أجل الوطن،وغضوا الطرف عن الهفوات وصغائر الأُمور لأن في ذلك حُسن الخُلق، وإياكم والتغابن والفجور في الخصومة السياسية ولو تلألأت فوق رؤوسكم سيوف المحن و المصائب والابتلاءات السياسية فلولا ذلك لما سميت سياسة ولما كان السياسي مقتدر و الموشح بالابتسامة عند الملمات والشدائد سمي بالمحنك، الزعماء العظماء يتميزون بابتسامتهم التي تدخل الطمأنينة في النفوس وتمنح الأمل وتشحذ الهمم لأنهم أدركوا أنهم زعماء فلا تحركهم إلا قناعاتهم وإيمانهم بأن دورهم في الحياة قيادة المجتمع…،فالوطن والشعب في الانتظار فلنتحد جميعا لخدمة هذا الوطن الغالي ونتغنى به، أنا سوداني أنا… أنا سوداني أنا، لأن كل أرجائه لنا وطن فدعونا نتباهى به ونفتتن و نرفعه علماً فوق رؤوس الاشهاد بين الأمم.
السودان وطن يسع الجميع و بناءه لا يتم إلا بوحدتنا و تعاوننا لأن الكل شركاء والمصير المشترك يجذبنا بجاذبية حبه لتتفاعل الولاءات والانتماءات بإيجابية لتتساقط كل أشكل الفتن والبغضاء والشحناء…

اترك رد