إسحق أحمد فضل الله يكتب : والأحداث تكتب و تقول

0

متابعات/ الرائد نت

والأسبوع الأسبق نقول .
( و شيء واحد هو ما يجمع كل شيء الآن و هو أن كل شيء الآن يبلغ الحد الأقصى من التوتر و أنه سرف ينفجر ) .
و الثلاثاء كل شي ينفجر …
و ما يبلغ الحد الأقصى هو التوتر بين العسكري و المدني في قحت .
و ما بين صباح الإنقلاب و أحاديث البرهان و حمدوك لقاء وادي سيدنا نهار الأربعاء .
و ما قاله هذا و كذَّبه فيه هذا .
و حتى نهار الخميس و حديث البرهان عن أن بعض الجهات تتسلق الإساءة للجيش للوصول إلى السلطة ..
و حتى حديث حميدتي عن رفض الإساءة للجيش …
كل هذا كان شيئاً و أشياء تنقل الأمن و النزاع إلى المواجهة .
فالأمر / النزاع / ليس جديداً … الجديد فيه هو الإنتقال به إلى المواجهة هذه .
……
ثم شيء … يصبح جزءًا من التفسير .
و الشيء هو أن الجهة الخارجية تلك التي تدير السودان ( و إلى درجة تجعل البرهان يشير إليها … الإشارة التي تعني أن الجهة تلك لا تدير جهة البرهان …. و أنها بالتالي تدير جهات و جهات) الجهة تلك تستخدم التوتر الممتد لإطلاق مشروعها .
و مشروعها يتم بإشعال الصدام .
و الصدام ليس وحده ما يقود المخطط
ما يقود المخطط هو أن الجهة تلك التي تقود الخراب تجعل حليفها الذي تستخدمه يقع في الأخطاء .
………
و ما يقترب من السودان يوجزه حديث العميد كرار … بقوله
( إن من يهدمون السودان يظنون أنهم سوف يهدمونه ثم يعيشون في الخارج ) .
و بعض التفصيل / تفصيل صناعة الخراب و تفصيل صناعة الأخطاء / هو
جهة خارجية / في سعيها لوضع كل شيء في يدها / تجعل البعث هو الحزب الوحيد الذي يتحدَّث من وراء السلاح و يشتهر بهذا .
و تجعل للبعث حديثاً عن الإنقلاب …. قبل شهرين .
و تجعل البعث يُعرف عند الناس بكتائب مسلَّحة تسمي حنين .
و تجعل ضبط أسلحة في الأسكلا الأسبوع الأسبق يُنسب من البعض إلى البعث .
ثم إنقلاب الثلاثاء.
فالناس … كل الناس … الإشارة عندهم كانت تتَّجِه إلى البعث .
و الشرطة العسكرية لا تُحاصر إلا مقرات حزب البعث .
و من يُعتقلون كانوا من مشاهير البعث ( الناطق الرسمي و غيره) .
ثم الحديث عن قائد الإنقلاب .. بكراوي . .. هو من حزب البعث .
و … و…
………
الجهة تلك التي تُدبِّر كل أطراف الدائرة تُدبِّر الأمر بحيث أنها .
تصنع الإنقلاب .
ثم تصنع ما يحبط الإنقلاب .
و صناعة الإنقلاب و صناعة نسبة الإنقلاب و صناعة إحباط الإنقلاب خطوات كلها تعني أن الجهة تلك ما تريده هو .
ضرب و إبعاد البعث من المشهد بعد أن أثبت البعث أنه لا يصلح لشيء .
و بعض ما تريده الجهة تلك هو
بيع الضربة هذه للجيش و للبرهان…. تقرباً من هذا و هذا بعد أن وجدت الجهة تلك أنها تفقد كل شيء بالعداء الذي تحمله لهذا و هذا .
و الجهة تلك حين تجد أن إنتقالها من معسكر المدني في قحت إلى العسكري سوف يجعل القسم المدني من قحت ضدها لا تبالي …. مثل أنك لا تبالي بغضب من يعتمد عليك في كل شيء .
………
و الجهة تلك ٳعتادت على نسج خططها مستخدمة الخيوط التي ينتجها الحراك الداخلي .
و الجهة تلك تكمل مشروع الإنقلاب ثم تنتظر .
و إشتباك معروف يقع بين حميدتي و بين بكراوي
و بكراوي قائد مؤهل لقيادة إنقلاب .
عندها الجهة تلك تستخدم بكراوي هذا لقيادة الإنقلاب .
و تشيع أنه من البعث .
و العميد كرار في حديثه المشهور الآن يجزم بأن بكراوي عسكري لا ينتمي لأية جهة
ثم …. ثم ..
ثم خطوة تخطوها الجهة تلك .
و تجعل قحت تشعر إن إنتماء الإنقلاب للبعث يسئ إلى قحت فالبعث هو العمود الفقري لقحت .
و حمدوك يلقي خطاباً يتهم فيه ( الفلول ) بالإنقلاب .
و حمدوك لا ينتبه إلى ما ينتبه إليه الناس فالناس تجد أن حمدوك / لأول مرة / يستخدم تعبير الفلول في الإشارة إلى الإسلاميين .
و الناس تجد أن عرمان الذي ربما كتب الخطاب كان يتعمد أن يكشف للناس أنه هو من كتب الخطاب ..
مثلما الناس تنظر إلى إعلام قحت الذي يتجاهل عوالم الإنقلاب تماماً و يبث الإغنيات .
و الناس تقول
لو أن الفلول هم الذين قاموا بالإنقلاب لظل وجدي يصرخ بالإتهام هذا عشرين ساعة في اليوم
……..
و نقول قبل أسبوعين أن الأمور / النزاع / يبلغ الحد الأقصى و أن شيئاً سوف ينفجر .
و الإنفجار الذي يقع يبلغ ما بلغته أحاديث البرهان و حميدتي في المدرعات وفي الوادي .
فالبرهان يقول أن .
بعض الناس يتخذ الإساءة للجيش سُلَّماً للسلطة
و حميدت يقول
تكرار الإنقلابات يعني أن الناس تعاني …. تعاني
قال
و لا مخرج إلا بإيقاف أسلوب إبعاد الآخرين .
و حميدتي و البرهان كأنه يشرح ما يريده برفض إبعاد الآخرين حين يشير إلى أن
لا مخرج إلا بالإنتخابات …
و الناس قالت
مخطط تفكيك الجيش الذي قادته الجهة الخارجية تلك … و فشل
قالوا
و مخطط تفكيك هيئة العمليات .. الذي يُنفَّذ بالفعل …. تبدو نتائجه من ثقب الإنقلاب .
و الناس قالت
إنتخابات
و حمدوك قال إنتخابات
والبرهان قال إنتخابات
و الإنتخابات لن تقوم لأن الجهة تلك لن تسمح بها

اترك رد