متابعات/ الرائد نت
بيان مهم للشعب السوداني:
في البدء نحيي الشعب السوداني الصابر الصامد الذي صبر ومازال صبراً على كافة أشكل المحن والظروف الحرجة من حيث الانفلات الأمني والضنك وضيق العيش التي تعيشها البلاد منذ بداية الفترة الانتقالية و هذا لا يخفى عليكم.
أيها الشعب السوداني الأبي :
تابعنا منذ الأمس باهتمام بالغ أخبار المحاولة الانقلابية التي احتواءها قوات الشعب المسلحة وظل الحزب يراقب ويتابع الأحداث الخاصة باحباط عملية الانقلاب العسكري بتاريخ 21 /9 /2021م.
أيها الشعب السوداني الكريم، لقد ظل موقف حزب العدالة المبدئ منذ التأسيس هو الحوار والتوافق والرافض لكل أشكل الهيمنة و الإستبداد أو التغول على السلطة دون أي شرعية أو تزييف إرادة الشعب السوداني بالتضليل والفهلوة السياسية. وحزب العدالة مبدءاً يؤمن بالحوار والتعاون من أجل مصلحة البلاد و التبادل السلمي للسلطة ويرفض رفضاً باتاً الانقلابات العسكرية وكل أشكل الشمولية.
لذلك تأنى وتمهل في إصدار البيان إلى الشعب السوداني لأن الحزب كان يراقب ويرصد مجريات الأحداث الخاصة باحباط عملية الانقلاب العسكري بتاريخ 21 / 9 /2021م وكذلك كان يتابع التصريحات و البيانات الرسمية التي تباينت مضموناً وشكلاً بما في ذلك الخطابات، فإتضحت بصورة جلية لا لبس فيها،مدى حجم الاختلاف وعدم الانسجام بين مكونات المنظومة الحاكمة ولو تدثرت بلبوس الوطنية و إدعت الالتزام بالشراكة وفق الوثيقة الدستورية التي تناثرت أوراقها وتساقطت نصوصها المتفرقة ثم تلاشت من كثرة الخروقات و التجاوزات لروحها ونصوصها.
أيها الشعب الأبي :
إن حزب العدالة ظل يدعو إلى المصالحة الوطنية الشاملة وقدم في ذلك( رؤية حزب العدالة نحو مصالحة وطنية شاملة) وعليه يطالب بعد هذه الأحداث المؤسفة والمتكررة، إلغاء الوثيقة الدستورية وهذه الشراكة البائسة التي إذا إستمرت بشكلها الحالي ستقود البلاد إلى الانزلاق نحو الفتن العظيمة التي يلتبس فيها الحق بالباطل وبالتالي تفتيت الوطن.
كما يطالب الحزب الرجوع إلى دستور 2005 م مع إجراء بعض التعديلات.
ويطالب بعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية الشاملة وصولاً إلى التوافق والإجماع الوطني لوضع البرنامج الوطني للفترة الانتقالية دون إقصاء لأي جهة حتى نستطيع أن نوقف هذا التدهور وشبح الانهيار.
