المقدم الركن ابراهيم الحوري يكتب : رسل الفداء

0

متابعات/ الرائد نت

إن القوات المسلحة حينما إنحازت للتغيير ؛ ودعمت الثورة صبيحة 11 ابريل 2019 وما قبلها . أنما انحازت وتحيزت للشعب . ومطالب الناس في الاستقرار والسلام وتحسين الظروف المعيشية . ولتلبية اشواقه في الحرية والعدالة . ولم ينحاز الجيش لجهة او مشروع سياسي او جماعة حزبية او لطموحات سياسيين . الجيش لا يتخذ مواقفه في المنعطفات التاريخية وساعات التحديات بناء على إملاء احد او تلبية لرغبات افراد . دوافعه كانت وستبقى مكملة لدوره المقدس وواجباته الوطنية التي قاعدتها حماية شعب السودان ومقدراته . وكل من يلتقي مع القوات المسلحة في هذا الطريق فهي نصيرته وساعده . سلاحه الذي يردع ويده الباطشة وعينه الراعية بعد الله ودعم رفقاء السلاح والخنادق من كامل المنظومة العسكرية والامنية .
القوات المسلحة هي قوات الشعب . وحصنه المنيع . رسل الفداء وابطال الملاحم ولن تخلص جهة الى عزة السودان وشرفه وكرامة شعبه وفي عروق الضباط والجنود دم وفي قلوب الرجال نبض وفي سواعدهم عزيمة . وهي في ذلك لا تمارس السياسة ولا تحرص عليها . وتؤمن ان على كل الفاعلين في المشهد الوطني اداء،ادوارهم المدنية بكل طاقات العطاء ؛ وليكن الخيار والفيصل هو خيارات السودانيين . وما يرغبون في تقديمه . تقدم على الحياد وبعدالة المسافات المتساوية . لا تميز او تمايز او تساند .

ولهذا فمنذ بدايات التغيير والى الان والى ان يبلغ الامر تمامه تتمسك بما اقسمت عليه بان تكون سندا ومنعة للتوجه الثوري القاصد لإكمال الانتقال . تحمى كل مراحله وتؤمن مساراته وتقيل عثراته وتصبر مع شعبها على الضيق وسوء الوضع العام . لا تتسابق مثل الاخرين لمغنم ولا تؤخر فضلها . وان لم تجد اقتطع الجيش من قوته وامكانياته وسد النواقص . لكن هذا لن يعني إطلاقا السماح لجهات داخلية او خارجية بالتقليل من مكانة الجيش،ودوره الوطني المشهود في كل الحقب . والدور المحوري والفاصل في إنجاح الثورة وتامينها بل والصبر والتفهم لكثير من جوانب القصور والضعف . وتسابق البعض نحو المحاصاصات وكراسي السلطة . من اجل مكاسب تتناقض وتضاد بالكامل البذل العظيم والجسارة المجيدة لثورة وجدت لكي يعم العدل والتسامح وتؤسس لسودان تتكامل فيه جهود الوطنيين من اجل غدا ينافس به السودان ويرتقي على مدارج المثال والمنال .


ان ظروف المرحلة الحالية تتطلب المزيد من التعاون والتقارب. والمسؤولية الخالية من التباغض وانانية الذات والجيش بهذه المفاهيم سيظل بيت الحكمة . ودار المبادرة والسباق بالخير . طالما ان هذه يحقق طموحات شعبه . فمن قبل بهذا فهو قد لزم جادة الحق ومن لم يفعل فما على الرسول سوى البلاغ المبين

الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام

اترك رد