المقدم الركن ابراهيم الحوري يكتب : حامي الحمى

0

متابعات/ الرائد نت

كل مرة يؤكد الجيش السوداني انه سيحمي الفترة الانتقالية وانه سيظل وفيا وحارسا امينا لخيارات الشعب ورغباته ومعينا له لانجاز تطلعاته .
فالجيش من الشعب واليه يؤدي واجبه بكل مهنية واقتدار وباحترافية عالية بدون من ولا اذي فالجيش السوداني ظل علي الدوام يدافع عن خيارات الشعب ويقف بالمرصاد لمن يعوقون ذلك ويبتعد عن السياسة ومزالقها المتعرجة ويدرب افراده علي ذلك بل يجرم قانونه الإنتماء السياسي والدعوة الي ذلك في صفوف كتائبه وسراياه والمجتمع العسكري يربي بنفسه من الدخول الي عالم ساس يسوس ويجنح الى العسكرية القحة التي لاتفاضل ولاتمايز فيها الا عبر دروب العسكرية
ولكن بعض الاحزاب تسعي جاهدة الي اختراق صفوف الجيش بذريعة الوصول الي السلطة عبر فوهة البندقية مما يلغي هذا الامر بظلاله السالبة علي التداول السلمي للسلطة ويؤثر علي الانتقال الديمقراطي ويفسد فرحة الناخبين الذين يسعون الي الوصول بمرشيحهم الي السلطة بشفافية عالية يتذوقون خلالها طعم الفوز وينفذون برامجهم التي يرسمون من خلالها مستقبل الوطن
ان الانقلابات العسكرية تؤثر علي حتي علي النظام الداخلي للجيش اذ تفرض ضباطا جددا يعتلون سلم المجد العسكري بمعايير غير المعايير المعترف به عسكريا وتخلق ثلة من الضباط يتسللون لواذا الي هرم المؤسسة العسكرية نتيحة ايدلوجيتهم وليس احترافيتهم ممايؤثر علي تراتبية الترقي في الجيش
ان تجربة الانقلابات في السودان ودول المحيط أثبتت أن لكل انقلابي أيديولوجيا، يريد من خلالها أن يبني إمبراطورتيه، حتى لو كان يتفق مع انقلابي آخر، زميل له في الأيديولوجيا، في دولة أخرى
مما يفرض واقعا جديدا بالقوة قد يؤدي الي حروب اهلية طاحنة
ان ابتعاد القوي السياسية عن ثكنات الجيش كفيل بالقضاء علي ظاهرة الانقلابات التي باتت تغض مضجع الدول وتخرق القوانين فيها
يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ
وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ

الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام

اترك رد