المؤتمر الوطني يدين المحاولة الانقلابية ويصدر بيان
متابعات/ الرائد نت
بيان
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ..)
صـدق الله العظيم
المواطنون الشرفاء :
الاخوة والاخوات في حزب المؤتمر الوطني في كل انحاء هذا الوطن المترامي،
تابعنا في المؤتمر الوطني باهتمام بالغ الاخبار التي تواترت هذا اليوم عن محاولة انقلابية تم احتواءها بواسطة القوات المسلحة.
ونبدأ بأن نؤكد مجددا في هذا السياق ما قررته شورى المؤتمر الوطني في بيانها الاخير في ٢٩ مايو الماضي وما جاء في النظام الأساسي المعدل للحزب من رفض تام للانقلابات العسكرية كوسيلة للتغيير السياسي.
وندين بأقوى عبارة هذه المحاولة التي ما كانت البلاد لتجني منها شيئًا سوى المزيد من التردي وشتات الامر.
ولا نود في بياننا هذا ان نقع في الخطأ الذي وقعت فيه حكومة حمدوك من استباق لبيان القيادة العامة للقوات المسلحة، التي هي الادرى بمن دبروا هذه المحاولة وبانتمائهم السياسي ان وجد، فنسارع الى نسبتها لجهة ما لا لشيء الا لدافع الخصومة السياسية.
وهو عين الذي فعلته حكومة حمدوك في بيانها والتي لاتزال لاتجد شماعة تعلق عليها اخفاقاتها او فزاعة تخيف بها الناس الا المؤتمر الوطني، على انكشاف تلك الكذبة البلقاء.
فقضايا الوطن الكبرى اكبر من ان تدخل في سوق السياسة فيتاجر بها من يتاجر او يزايد عليها من يزايد.
ومن ثم فاننا، وفي موقف الواثق من نفسه، لم نتسرع في تحديد تلك الجهة رجما بالغيب بل انتظرنا ما تقوله قيادة القوات المسلحة وناطقها الرسمي لنعطيهم الفرصة كاملة لتبيين الحقيقة للشعب السوداني.
وهاهو بيان القوات المسلحة يشير الى ان من قاموا بتلك المحاولة مجموعة من الضباط والرتب الاخرى ويخلو تماما من اي اشارة الى الجهة التي كانت تود الحكومة ورئيس وزرائها وناطقها الرسمي الصاق تلك التهمة فيها وتوريطها بالباطل تشفيا وانتقاما.
ولعل للقوات المسلحة المزيد مما ستكشف عنه مما يوضح كذب ادعاء حمدوك وناطقه الرسمي.
أيها الشعب الأبي :
ان التخبط الحكومي الماثل، والذي من آخر مظاهره استباق بيان القوات المسلحة باعلان سياسي بائس يتعجل المكسب السياسي، صار هو السمة الغالبة على اداء حكومة الفترة الانتقالية.
وفوق ما طبع الاداء الحكومي من ضعف تنفيذي وفشل ذريع في كافة المجالات، خاصة في المجال الامني وفي تسهيل معاش الناس، فان نطاق سلطة الحكومة ونفوذها قد انحسر في الاونة الاخيرة عن اطراف البلاد وربوعها المترامية.
وليس ما يحدث في شرق السودان الا دليلا شاخصا على ذلك. وهكذا صار استمرار هذه الحكومة في السلطة لاي يوم اضافي يمثل اكبر مهدد لوحدة البلاد واستقرارها.
ومن ثم فاننا نهيب بالقوات المسلحة وهي تحبط هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة ان تتصدى ايضا لمسؤولياتها الدستورية الكبرى في تأمين الفترة الانتقالية والمضي بها الى نهايتها الطبيعية المتمثلة في اجراء الانتخابات والتي صار من المطلوب