المقدم الركن ابراهيم الحوري يكتب : قلعة العلم والشموخ

0

متابعات/ الرائد نت

ظلت كلية القيادة والأركان نبراساً يهدي على مر الأزمان نور العلم الإستراتيجي الذي يحفظ للوطن تماسك بنائه وللقوات المسلحة تفردها في إعداد القادة سلماً وحرباً.

تجري هذه الأيام الاستعدادات للمشروع العملي بجبيت للدورة ٤٨ قيادة وأركان مشتركة إذ يعد هذا المشروع من أهم المشاريع التعبوية التي تربط البيان النظري بالعملي مما يدفع بالتأهيل إلى المستويات المطلوبة والغايات المرجوة.


الاهتمام الكبير الذي ظلت توليه قيادة القوات المسلحة ممثلة في القائد العام ورئيس هيئة الأركان ونائب رئيس هيئة الأركان للتدريب لهذا الصرح العلمي والعملي الكبير ينبع من قناعتهم بأن التأهيل هو روح الأداء المتميز للقائد تماشياً مع خطة بناء القوات المسلحة التدريبية وهو جهد أتى أكله عبر التميز الذي ظلت تحرزه الكلية في محيطيها الإقليمي والعربي مما جعلها قبلة لتأهيل قادة الدول الشقيقة والصديقة فما من دورة خلت من عدد من الضباط من تلك الدول مما يؤكد صحيح المسار وحصاد التميز.

إن القوات المسلحة رغم الحصار المضروب عليها دولياً في العهد البائد والكيد الذي ظلت تتعرض له من قبل ضعاف النفوس في الراهن بالرغم من صناعتها وحمياتها للتغيير نزولاً لرغبة شعبها الذي هو منها وفيها ظلت ممسكة برسن الحكمة في التعامل مع كل ذلك هاديها في هذا الدرب ضوابطها وقوانينها التي بنت مجد مسيرها لم تنكسر في الماضي ولن تكسرها هذه العثرات المصنوعة راهناً ومستقبلاً لأن ذلك المسير خلفه رجال يخططون بعلمية ويتدافعون لسد النواقص بغير ضوضاء لقناعتهم أن القائد إن لم يلجمه تأهيله عن الخوض في ما يخوضه الجهلاء لن يكون قائداً وفي ذلك تتقدم كلية القيادة والأركان الصفوف رائدة في هذا البناء الصامد ومن خلفها الكلية الحربية والجوية والبحرية والدفاع الجوي والمعاهد المختلفة يقيناً بأن لا مجد من غير تأهيل ولا قوة بغير علم (وقال الذي عنده علم من الكتاب ….. الآية).

التحية لكلية القيادة والأركان قادة وأصطاف تعلم وإداري على هذا التميز الذي جعل السودان رائداً عبر قواته المسلحة في الإسهام في تأهيل عدد كبير من جيوش محيطنا العربي والإقليمي ونشكر قادة ورؤساء دولهم لثقتهم التي لم تتزعزع رغما عن تقلبات الزمان وظلم ذوي القربى. نتمنى تواصل التفرد وتسطير أمجاد العزة والشموخ من أجل وطن ضحى من أجله كرام عظام وآخرين مازالوا على الدرب سائرون ولا نامت أعين الجبناء.

تعتبر كلية القيادة والأركان إحدى قلاع العلم والمعرفة التي يعتز بها الجيش السوداني وهي تعد الضابط السوداني على أكمل وجه، فالمعلمون الذين ينتمون إلى هذا الصرح العملاق يعدون الأفضل في الإقليم قاطبة يتميزون بكفاءة منقطعة النظير وذكاء حاد وأداء مبهر ومتميز أعدوا أفضل إعداد وخاضوا دورات خارجية أسهمت في زيادة حصيلتهم المعرفية وأضافت إليهم الكثير وجعلتهم في مصاف العالمية ويشار إليهم بالبنان أينما حلوا وينالون قصب السبق أينما ذهبوا.. فالقوانين الصارمة التي تتبعها الكلية والإرث الكبير الذي تزخر به جعل منها مفخرة للوطن والجيش.

تزخر مكتبتها بعدد كبير من البحوث ساعدت في حل كثير من المعاضل العسكرية والمدنية، فقيادة الكلية تولي أمر البحث العلمي اهتماماً منقطع النظير لإيمانها العميق بدوره في خدمة الجيش وجعله يسير في الاتجاه الصحيح..
في ظل قيادتها الرشيدة الحالية تواصل الكلية مسيرتها الظافرة ورحلتها القاصدة في سوح العلوم العسكرية وفنونها وقد ال سيادة العميد الركن حسن ابوزيد حسن المعلم الضليع والقيادي الفذ علي نفسه ان يكون خير خلف لخير سلف يدفعه ايمان عميق يفوق ايمان العجائز باهمية الكلية واهدافها النبيلة ..
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام

اترك رد