الفاتح جبرا يكتب.. ده وكتو..؟

0

متابعات/ شبكة الرائد الإخبارية

بات مؤخراً مطار الخرطوم الذي يتبع للجنة الأمنية للمخلوع (عسكر السيادي) يشكل مهدداً أمنياً واقتصادياً بصورة لافتة للنظر يتماثل تماماً مع حالة السيولة الأمنية المفتعلة بل المقصودة من قبل( نفس الزول)، وبات الكل لا يستغرب أي حالات اختراق أمني من جانب هذه الجهات الانتقامية في ظل ما نراه من تراخ وتآمر (يجعلنا نتوقع أي شيء) !
بالأمس القريب طالعنا تصريحاً للأستاذ وجدي صالح عضو لجنة تفكيك نظام البائد يوضح فيه انه قد نما لعلم لجنة تفكيك النظام البائد بأن هناك شحنة أسلحة قادمة من إثيوبيا تتبع للأمن الشعبي تحتوي على صناديق بها بنادق آلية وأجهزة مناظير ليلية تستخدم للأغراض العسكرية دخلت البلاد عبر الطيران الاثيوبي وان مصدرها روسيا وكان مخططاً لها الدخول في شهر مايو ٢٠١٩م لكنها تأخرت لأسباب غير معلومة حتى وجدت طريقها الآن إلى الدخول للبلاد.
وفي جانب آخر طالعنا بياناً صادراً من أحد (المحامين) يدعي ان الشحنة لموكله الذي يعمل في استيراد مستلزمات الصيد مرفقاً في سبيل ذلك كل التراخيص القانونية والمستندات الصادرة من الجهات المختصة في السودان التي توضح انها (بنادق صيد) مخصصة للاستخدام المدني وأوضح ملابسات تأخيرها كل هذه الفترة وما تم خلال ذلك من رفع دعاوى ضد الخطوط الاثيوبية نافياً تماماً علاقة تلك الشحنة بالأمن الشعبي.
وبعد ما اطلعنا على ما أدلى به السيد وجدي صالح حول هذا الامر وكما طالعنا ما نسب الى محامي صاحب الشحنة نقول:
بغض النظر ان كانت بنادق صيد انسان ام حيوان ..مصدق بها أم غير مصدق فنحن نتساءل: هي رحلات الصيد والسياحة البستوردو ليها بنادق ومناظير ذاااتا وينا؟ ثم اليس من المفترض ان يكون في استقبال مثل هذه الشحنة (المعتبرة) شخص من وزارة الداخلية قسم الاسلحة او اي جهات رسمية ذات علاقة؟
وهل هو توقيت ملائم ان تستورد جهة ما أسلحة (صيد او غير صيد) ومعها (نضارات رؤية ليلية) والبلاد تعيش حالة ثورة وغليان (لاحظ تاريخ الاستيراد 2019) !
وهل تسمح قوانين الطيران المدني بشحن هذا الكميات من الاسلحة على متن طائرات الركاب المدنية؟
ثم ان كانت هذه الأسلحة مخصصة لصيد الحيوان أليست قادرة على صيد البشر … وهل بلادنا الآن في أمن تام حتى نستورد مثل هذه البنادق؟
والأهم من ذلك هل لجنة تفكيك نظام البائد هي الجهة المسئولة عن مثل هذه البلاغات؟
اليس هذا دور الأجهزة الأمنية والعدلية في البلاد..؟
أم أن الناس (قنعت من خيرا فيها) وأصبحت لا ترى جهات يعنيها أمر البلاد سوى لجنة تفكيك النظام البائد حتى وان كان (الموضوع) ليس من ضمن سلطاتها؟
الا يعلم القائمون على الأمر ان إطلاق مثل هذه التصريحات في هذه الأوقات التي تقبل فيها البلاد للانفتاح تمثل خطورة بالغة وتفتح شهية الكثير من المندسين لإثارة البلبلة التي تنعكس سلباً على سمعة البلاد التي تسعى لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية كما روج لذلك سعادة رئيس الوزراء؟
وأخيراً هل تغامر اي دولة للدخول في استثمارات في بلد أصبح أمنه مستباحاً تحت مسمع ومرأى حكومته؟
حقيقة لقد وصلت بلادنا إلى مرحلة مزرية في كل مناحي الحياة بسبب هذه الحكومة المضروبة المتخبطة الفاشلة بشقيها العسكري المتآمر والمدني الذي قنع بالمكاسب (وقعد ساي)، وبين هذا وذاك هوى الوطن إلى قاع سحيق ولا نعلم كيف ومتى يمن الله عليه بحكام يؤمنون بالله واليوم الآخر ويخافون الله في شعبه المكلوم … لك الله وطني.
كسرة :
بالله عليكم ده وكت بنادق هسسه ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.