الفاتح جبرا يكتب.. لمتين يعني..؟
متابعات/ شبكة الرائد الإخبارية
أخذ عسكر اللجنة الأمنية للمخلوع سبب تأمين الثورة المفترى عليها مدخلاً للسيطرة على كامل القطاع الأمني في البلاد وأصروا على أيلولة وزارتي الدفاع والداخلية وباقي الأجهزة الأمنية الأخرى إليهم و(بعدها عينكم ما تشوف الا النور)، حيث وصلت البلاد لمرحلة من مراحل الإنفلات الأمني لم يكن توقع حدوثها على الإطلاق لدرجة أصبح فيها تسلح المواطن أمراً ضرورياً ولكم ان تتصوروا سادتي القراء خطورة ان يحمل المواطنون السلاح في كل زمان ومكان وما يسفر عنه ذلك من خطورة من شأنها أن تحصد ما تبقى من أرواح المواطنين الأبرياء على أيدي عصابات القتل التي على ما يبدو أنها (محمية من فوق).
الشيء المستغرش في هذ الأمر هو أن كل هذا الترويع والعنف يقابل بالصمت التام والتجاهل والتخاذل الكامل من سعادة السيد وزير الداخلية (أب شنب) الذي ناشدناه مراراً وتكراراً حسم هذا التفلت الذي وصل الآن إلى ذروته لكنه للأسف لا يحرك ساكناً ؟ لكنها (تخانة الجلد) و(عدم الإحساس) حيث لا يأبه المسؤولون في هذه الحكومة بما يجري للمواطن الشيء الذي يعد في هذا الوقت (بالذات) خيانة للثورة وتآمراً على الوطن وتعميقاً للأزمات التي تمر بها البلاد ويعيشها المواطن في صبر يحسد عليه، هذا المواطن الذي كان يحلم بمشروع تغيير ثوري كبير فإذا به أمام وضع غريب (ما عارفين راسو من كرعيهو) !
وللدلالة على تخانة جلد حكومة الثورة ولإعطاء (مثال حي) هو هذه (الصهينة) وهذا (الطناش) إزاء هذا الوضع الظاهر للعيان المتمثل في عدم قدرة الدولة على فرض هيبتها وهيمنتها على بسط الأمن وفقدان الشعب الإحساس بالطمأنينة إذ أصبحت حياته اليومية فريسة للإرتباك والخوف والرعب، بل أصبح من المألوف أن يشاهد المواطن عجز الدولة (يومياً) عن حمايته وعدم مقدرتها على الإمساك بزمام الأمر ولعلم وزير الداخلية والأجهزة المناط بها حفظ الأمن فإن المواطن غير مسؤول إن كانت هذه العصابات التي تمارس البلطجة والسلب والقتل والنهب هي من صنيعة (الكيزان) أم (الجن الأحمر) ولا يعنيه من هم وراءها (وما عندو شغلا بيهم) فهذه (شغلانيتكم) فأما أن تقوموا بواجبكم تجاه تأمين أرواح وممتلكات المواطنين وأما أن تنسحبوا تاركين المجال لمن هم باستطاعتهم إيقاف هذا الإنفلات الأمني الذي بلغ مداه والشعب صانع هذه الثورة العظيمة قادر على تنصيب من يضع حداً لهذه (المهازل) في ساعات قلائل، فهذا الشعب العملاق لا يمكن أن يقف متفرجاً وهو يرى المتآمرين لإختطاف ثورته والمتواطئين من أجهزة الأمن والميليشيات، والمنتفعين من المتنفذين في أجهزة الدولة يصمتون عن هذا الأمر وهو قادر على تقديم أصحاب الكفاءات والقدرات على المواجهة وكفى تبريراً للعجز والفشل والتآمر ..
إننا نتوجه بالسؤال للسيد رئيس وزراء الحكومة من منطلق كونه رأس السلطة التنفيذية المجسدة لطموحات جماهير الثورة وشعاراتها وهو الذي يشنف آذاننا في كل إطلالة له بالتفاخر باستعادته التواصل مع الأسرة الدولية، ومعالجته ملف الديون وإعادة فتح قنوات التعامل النقدي الخارجية نسأله ما جدوى كل ذلك في غياب الإحساس بالأمن والأمان ؟ ونسأله أيضاً إلى متى هذا التردد والخوف والبرود والنكوص عن مواجهة تحديات المرحلة … لمتين يعني؟ وسؤال آخر نوجهه (لنفس الزول): ماذا تقول عما يجري من فشل أمني أنتم مسؤولون عنه (كعسكر) بنص الوثيقة الكارثية؟
كسرة :
كفاية !