بشارة جمعة أرور يكتب : قصة حزينة لا تتجاوز ثلاث كلمات
متابعات/ شبكة الرائد الإخبارية
الفشل سيشتكي عتاة وغلاة الفترة الانتقالية
مقدمة مهمة
نمى إلى علمنا حسب مصدر موثوق بأنه قد تم إستدعاء الفشل ورفاقه لحضور اجتماع مغلق بحضور كل من الحرية و السلام والعدالة وأكد المصدر المطلع أن الاجتماع ناقش أيضاً غياب التشاكس و التجاذبات والخذلان دون أي أسباب موضوعية وفي الأثناء تم توجيه اللوم على الغائبين (التشاكس، التجاذبات والخذلان) مع التوبيخ وتحميل المسؤولية الكاملة للسيد/ الفشل باعتباره الزعيم والسبب الرئيسي في عدم وصول الحرية و السلام و العدالة إلى ما أراده الشعب، وفي هذه اللحظة غضب الفشل غضباً شديداً حتى بدا أثر ذلك على وجهه وخرج بعد دقيقتين فقط، غضبان أسفا وهو يقلب كفيه ويعض على أصابعه ويتواعد بمقاضاة كل العُتاة والغلاة الفاشلون في الفترة الانتقالية بحجة أنهم أهانوا كرامته أمام أخته خيبة و زميلتها أمل في وجود الصديقان الكسل والتراخي، ويقال إنه خرج برفقة أخته خيبة بينما رفضت أمل الخروج معهما وفضلت البقاء مع الأحباب الحرية و السلام و العدالة في انتظار الشعب الصبور وأستنكر الصديقان (الكسل و التراخي) تصرفات الزميل (الفشل) الذي كان ومازال الرفيق والنديم الملازم للحرية والتغيير وفي الآونة الأخيرة أصبح مع الأخ غير الشقيق (التشاكس) الأنيسان والجليسان المحبوبين لكل المنظومة الحاكمة…و قِيل أنهما يخالطان كل يوم دفعة جديدة…
إلى القصة الحزينة
كتب أحد المواطنين الكرام في مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً وقال :أعطني قصة حزينة لا تتجاوز ثلاث كلمات مثل :(منزل بدون أم) فجاءه الرد السريع والمفحم والمكم بالحجة المعجزة والداحضة وقد أستبطن بين طياتها سرعة البديهة والجاهزية للمقارعة لأي محاولات رافضة لهذا الاختيار، بأن القصة الحزينة القصيرة هي (حرية-سلام وعدالة).
أي حزن و أي قصة قصيرة هذه… ؟! أكيد أن هذا المواطن صادق في تعبيره ولكن ما الدافع الذي جعله أن يختار هذا، هذا، هذا الشعار الشامل والمتكامل كبرنامج ومشروع وطني ليرد ويجاوب بأن القصة الحزينة القصيرة، حرية-سلام وعدالة؟! ولكن لو بحثنا سنجد أن الإجابة تكمن في مدى الاستياء وكمية الإحباطات والندم وعدم الرضى بالحال والقلق من المآل الذي يخشاه، وليس هو وحده، بل الشعب السوداني أيضاً وصل إلى هذه المرحلة، حيث تناثرت كل الشعارات والمشاريع وأخيراً تلاشى الشعار العظيم أيقونة الشعارات وأمل المجتمع في تحقيق التغيير و التحول الجذري في الوطن وفق هذه الآمال الكبيرة فصار مجرد، مجرد جملة إستخدمت في لحظةٍ من اللحظات كقارورة ماء ثم تم رميها في سلة الأدوات السياسية المستهلكة…
ولكنا نطبطب ونربت على كتف هذا المواطن النبيل والغيور على وطنه، بل نطبطب ونربت على كتف كل موطن سوداني غيور ومحب لهذه الأرض،و نقول لا والف لا بأس عليكم فمن يناضل ويجاهد دون أهدافه وغاياته سيبلغها وسينالها رغم البدايات الصعبة و النهايات المجهولة، وحتماً سيحقق المراد مهما كان الثمن ومهما تطاول أمد التضليل السياسي و التحايل والتلاعب بالعقول…لأن هذا الشعار هو البرنامج والمشروع الوطني الشامل والجامع (حرية سلام وعدالة والوحدة خيار الشعب)وما الثورة إلا وسيلة لبلوغ المرام و المبتغى، وهذا الشعار يعبر عن المبادئ والقيم التي تمس الحاجة إليها في واقع السودان المتنوع و المركب التكوين…
أما القصة الحزينة الحقيقية، فإنتظروا حلقة الاستبيان المغلف بالإستهجان والمشبع بالإستنكار والرفض الواسع لأولئك المحتالين المضللين يوم يلتقي الجمعان في الانتخابات،حينها ستتضح الرؤيا وستكون إن شاء الله القصة القصيرة الحزينة المكونة من ثلاث كلمات(سقوط تاريخي داوي) من نصيب أولئك الذين خانوا الأمانة والعهد وتاجروا بدماء وأرواح الذين ضحوا من أجل تحقيق هذا الشعار الذي لامس وجدان الشباب و خاطب رغباتهم وجسد تطلعات و طموحات الشعب السوداني، وربما قريباً ستكون هنالك جولة حتمية لإعادة الكَرَّةَ ولا مفر منها، إلا إذا…
ونسأل الله أن يرحم صاحب هذا الشعار أيقونة الأيقونات،المستمد من قصيدة البرجوكي، شاعر حزب العدالة الراحل المقيم المرحوم الأستاذ /يوسف البدوي.