إسحق أحمد فضل الله يكتب.. و الحل يهوي بالثقل الذاتي
متابعات/ شبكة الرائد الإخبارية
و لا نُحدِّث عما يجري من خراب لأن النواح يصبح أحياناً مرضاً يستمتع به البعض .
و نعبر على الشواهد لأنها تكفي .
و إصلاح الإقتصاد نوجزه بأن زيمبابوي عملتها الآن قيمتها …. صفر .
و حمدوك و البنك الدولي يصنعان هذا هناك .
و البنك الدولي الآن يقول لحمدوك .
ما فعلتهُ في السودان لا يكفي لا بد من أن يصل سعر البنزين و الكهرباء إلى …. و إلى …
و لا نكتب عن الأمن فالناس حكاياتهم الآن تتدفق عن العصابات التي تعمل …. علناً .
و لا نكتب عن أهل قحت … فأهل قحت من يتحدَّث عنهم الآن هو .
التمكين …. و سرقة المليارات
و … و .
و لا نُحدِّث عن المجتمع …. المجتمع الذي هو الآن بين العجز عن شراء الرغيف عند العامة و بين حفل عشة الجبل و النقطة التي بعضها هو .
( ١٢١ مليار ج سوداني … و ١١٠ آلاف دولار … و ٧٠ من عملات أخرى …. و ١٢ موبايل .. و ١٥ آخر حديث … و ٨ أطقم ذهب و ٤ خواتم ذهب بقيمة ٣٣ ألف دولار )
و القيمة هذه إن لم تكن حقيقية فإن الأجواء التي صنعتها حقيقية .
و لا نكتب عن الخراب داخل قحت .. و الذي تكشفه معارك قحت ..
لا نكتب عن هذا لان كشف الخراب / الذي هو الآن مكشوف / الكشف هو نوع من تهييج المشاعر
و تهييج المشاعر من يقوم به هو شخص أو جهة تنتظر من الجهة المحتاجة … عملاً تقوم به .
و نحن لا نكتب لأننا لا نريد تهييج المشاعر
و المشاعر لا نريد تهييجها لأن السؤال المباشر يصبح هو
: – مشاعر من ؟
الشعب ؟ الشعب الآن جيفة .
مشاعر الجيش أو الأمن أو .. ؟
لا …. لا لأن من يجهل ما يجري و ينتظر من يُحدِّثه بما يجري هو نوع آخر من الأموات .
……..
نكتب إذن و نسرد أطراف ما نقول إننا لا نكتب عنه لأننا /في البحث عن حل / نكتب بأسلوب (الحجامة ) فالحجَّام يجمع الدم الفاسد ثم يخرجه .
و لعل آخر النماذج التي تشير إلى الخطر هي إشتباك أمس .
الإشتباك المسلَّح بين جهات مسلَّحة .
( و المشاعر عند الناس و هم يشهدون ما يجري هي مشاعر تكشف أن كل أحد) يحسد ( من يملك السلاح ) .
و المشهد كله يقول إن مخطط طحن السودان يمضي و يمضي .
و يقيناً أن حسابات الدولة العربية / التي تقود الأمر منذ ٢٠١٨ م / مخطط يعرف أن من يحرس الأمن الداخلي في السودان هو جهاز الأمن .
و في جهاز الأمن هو هيئة العمليات … الجهة التي لديها من التدريب و المعدات ما يجعل مواجهتها عملاً مستحيلاً
و الدولة العام الأسبق و في سعيها لضرب كل ( مناعة ) للجسد السوداني تصنع الأشتباك الشهير بين جهاز الأمن هذا و بين جهة تستخدمها قحت لتجريد هيئة العمليات هذه من كل شيء .
من السلاح أولاً .
ثم من الوجود .
و الأمر ينتهي بتجريد جهاز الأمن من كل سلطة .
و الأمر ينتهي بحادثة الأمس … الإشتباك … هو نموذج بحجم عود الكبريت لما يمكن أن يقع في غياب جهاز الأمن .
و مواجهة العام الماضي من يحسمها حتى لا تقع الكارثة كان هو القائد العجوز الذي كان يدير جهاز الأمن الخارجي أيام نميري و الذي هو أستاذ قوش و البرهان .
و الذي يرفض تماماً أن نُحدِّث الناس عنه .
…..
الحديث هذا الذي نكتفي فيه بما يعرفه الناس من خراب
و نُحدِّث فيه بأنه لا أمل في الشعب و لا الجيش و لا الأمن و لا العالم .
( و كاتب عربي على مواقع التواصل يقول إن حالة السودان هي ) .
ألف شخص أعطتهم تلك الدولة المال و السلطة
و جعلتهم يفعلون ما يشاءون دون قانون .
و دون قانون .. شيء يجعل أهل السلطة يفعلون بالناس ما لا يُغفر .
عندها …. عندما يفعلون بالناس ما لا يغفر يصبح خوفهم من فقدان السلطة شديداَ جداً … لأنهم يعرفون ما ينتظرهم إن هم سقطوا … )
و الوصف يوجز الحال .
إذن …. هل يعني هذا أنه لا أمل ؟.
لا … بل هناك أمل ضخم .
و جهات داخلية ( علييييمة) .
و جهات خارجية مثلها .
و حسابات كل عقل في العامل أشياء كلها يقول إن ( السودان في الأسابيع القادمة …. يجري شكَّه و إعادة توزيعه ) .
و لعل الأحداة تسبق الأحاديث .
و إن لم يقع شيء فهذا تمهيد للحديث عن الحل
ما هو ..
و كيف هو ..