الفاتح جبرا يكتب.. هي ذاااتا (وينا) ؟
متابعات/ شبكة الرائد الإخبارية
بعث لي أحد الإخوة الاسلاميين الذين كان (عندهم راي) فيما كان يفعله النظام المباد برسالة تحمل في طياتها الكثير من الاسئلة التي طلب مني أن أجيب عليها (دون زعل) مختتماً رسالته قائلاً (كنت أتوقع منك ومن أمثالك أن تصدحوا بالحق كما صدحتم به من قبل أمام سلطان جائر ام أخذتكم العزة بالاثم ولا تودون ان تشمتوا الناس فيكم؟) ثم بعد الختام أضاف قائلاً: أخي الحبيب: الحق أحق أن يتبع، هذه الاسئلة طرحتها على بعض اصحاب الاقلام الذين احترم أقلامهم ولك العتبى حتى ترضى ولك دائماً مني كل الاحترام
وهانذا أجيب على اسئلته ومن الإجابة يمكن للقارئ الكريم أن يستنتج السؤال إختصاراً لمساحة العمود .
أشكرك يا أخي العزيز ودعني أرد على تساؤلاتك المشروعة وأبدأ بسؤالك عن أسباب قيام الثورة وهل قامت من أجل (التشفي)؟ بالطبع لا فالكل يعلم وليس أنا وحدي ان الثورات لا تهب الا من أجل الانتفاض على الظلم والاستبداد والقهر ثم (المحاسبة بالعدل) ولا أظن أن أحداً لا يعلم مدى ما تسبب فيه ذلك النظام المشؤوم من ظلم وقهر واستبداد فاق حد الاحتمال قتلاً وتعذيباً وانتهاكاً للحرمات وفساداً يزكم الانوف وسرقة يندي لها الجبين.
نعم قامت تلك الثورة وشعارها (حرية سلام وعدالة) وكان مهرها دماء أبنائنا مضحين فيها بأغلى ما يملكون وهنا أريد ان أرفدك بتوضيح لازم فمنذ أن تمت اذاعة ذلك البيان من نائب الرئيس المخلوع ووزير دفاعه (ابنعوف) تيقنا انها سرقت بليل وباتفاق خبيث بين أحزاب باعت الشهداء بثمن بخس وركبت موجة السلطة في تشارك قميئ بينها وبين اللجنة الأمنية للمخلوع وأعلنت ذلك مراراً (راجع مقالنا الأخير) بأن هذه الحكومة لا تمثل الثورة فاين هي من شعاراتها ؟ أين هي من الحرية وما زال رئيس النظام الحاكم يفتح البلاغات في كل من يعترض على سياساته؟ وأين السلام بمعناه البسيط والبلد ما زالت تسبح في حمامات الدماء وجيوش (السلام) تتعارك داخل الخرطوم ؟ وأين العدالة والقتلة ومجرمي العهد البائد يتنسمون الهواء الطلق في أمن وأمان؟
أما فيما يخص رأينا في انتهاك حقوق الإنسان فبالله عليك هل هنالك ثمة مقارنة بين ما يتمتع به سدنة النظام وفلوله الآن (من حقوق) بل و (ترطيب) وبينما كان يجري في العهد المباد؟ هل شاهدت حلقة واحدة من برنامج (بيوت الأشباح) لتعرف الفرق؟
لم يفتر قلمنا يا أخي الكريم ولم يكل ولم يمل ولم يسكت لحظة واحدة عن المناداة باسترداد ثورتنا المنهوبة من هذه (السلطة) بدءاً من رفضنا لمبدأ التفاوض مروراً لرفع رأية المقاومة المشهودة ضدها بعد مجزرة القيادة وانتهاء بفضح أمر تسويتها مع سدنة ذلك النظام الغاشم وسوف يسترد هذا الشعب ثورته طال الزمان أم قصر .
إن غياب القضاء والعدالة يا أخي الكريم لا نستغربه ما دمنا محكومين (بنفس الزول) ودونك ما كتبناه عن النائب العام السابق والحالي ورئيس القضاء السابق مولانا نعمات ومطالبتنا بالتحقيق في كل ما صدر من تلك المؤسسات الموبوءة بذلك المرض الكيزاني الشنيع.
اما بيوت الاشباح في مقر لجنة التمكين فلم نر احداً أثبت واقعة واحدة فيما ذكرته وهاأنذا افتح أمامك الباب أخي الكريم وأسخر قلمي لهذا الموضوع وأرجو منك أن تبعث لي بأي مستندات او شهادة احد الذين عذبوا فيها فلقد درجنا أن نتحدث عن حقائق مثبتة وليست اتهامات لا دليل عليها ونحن وإن بدأت بيوت الأشباح في عهد الإنقاذ إلا أننا نرفض كل ما ينتقص من حرية وإنسانية (البشر) في أي زمان ومكان ولن يسكت قلمنا عن فضح أي تجاوزات تقوم بها أي جهة كانت ضد أي مواطن كان !
اما المصادرات فنعتقد أن ما يحدث فيها هو أقرب إلى (التحلل) وقد كنا نريدها محاكمات علنية تخضع للقوانين الجنائية التي عقوبتها المصادرة والسجن (مش المصادرة بس)، وتأكد يا أخي أن (البكم) لم يصبنا فقد ظل قلمنا يجلجل وسوف يظل مع الحق أينما وإن كان يوجد هنالك من تعرض لأي نوع من أنواع الظلم من (لجنة إزالة التمكين) فهذا القلم في خدمته وطوع بنانه فالباب مشرع لكل مظلوم (بس ما يكون حرامي) ووفقنا الله جميعاً لخدمة هذا الوطن العزيز .. هذا مع تحياتي .
كسرة :
ثم يا أخي هي الثورة ذاااتا (وينا)؟ !