الفاتح جبرا يكتب.. ناقوس الخطر !
متابعات/ شبكة الرائد الإخبارية
من الأفعال الشيطانية التي لا تخطر على (عقل بشر) والتي مارستها عصابات (النظام المباد) هي جلب حاويات للمخدرات (لاحظ حاويات) عبر الميناء الرئيس للبلاد (عديل كده) والتي على الرغم من (كثرة الضبطيات) وضخامة الشحنات (بالأطنان) لم يتم القبض على (زول واااحد) وتقديمه للمحاكمة حتى الآن (وبعد قيام الثورة) حيث قيدت جميعها (ضد مجهول) مما يعني أن المتورطين قد كانوا من (متنفذي النظام المباد) – الجاثم حتى الآن- الذين لا لدنيا قد عملوا !.وحتى لا ينعتنا (واحد من الجماعة) بالتجني وإطلاق الكلام (على عواهنه) فلك أن تعلم عزيزي القارئ أن شحنات المخدرات الضخمة (في عهد القوم) لم يقتصر إدخالها للبلاد عن طريق الموانيء (المدنية) بل شاركت فيه (الموانئ العسكرية) كما جاء في أحد (التحقيقات الصحفية) التي أجرتها الزميلة (الإنتباهة) في أبريل 2019 وقد جاء في التحقيق أن مباحث دائرة التحقيق الجنائي التابعة للادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية قد تمكنت من ضبط أضخم شحنة مخدرات ضبط جزءاً منها بمنطقة نهر النيل وآخر بمزرعة غربي أم درمان ويصل وزنها الى (15) طناً ، وقد أوقفت الشرطة (مافيا) مخدرات عالمية مكونة من نحو (5) متهمين على رأسهم شخص يدعى أمجد محمد ابراهيم الشهير بـابوحسين (أبو حسين ده هسه لو قريب يكون في بلجيكا !) .المفاجأة عزيزي القارئ أن المتهمين حينها اثناء التحري معهم أكدوا بأن الشحنة سبقتها نحو ثلاث شحنات مماثلة في الحجم دخلت البلاد وأن (الشغلانة قاعدة تتم) عن طريق هبوط الطائرة في (مطار صافات) التابع للتصنيع الحربي (يعني تحت حماية الحكومة)، وبالفعل بالتحقيق والتحري توصلت السلطات الى الطائرة وهي طائرة يوشن من طراز (0043449468IL-76T.G) مسجلة بدولة (كازاخستان) وتحمل علم تلك الدولة ليتم تدوين بلاغ بالرقم (4/2019م) تحت المادة 17 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية المتعلقة بالتعامل مع العصابات العالمية في تهريب وترويج المخدرات و (وبعد داك طبعن القضية ماتت وكده) ومش ماتت وبس إذ قام (نفس الزول) بإعادة (رئيس العصابة) إلى موقعه (مترقياً) وكما يقول واحد صاحبنا (تقولو ليا شنووو وشنوووو) !!لزوم هذه الرمية أن البلاد هذه الأيام (والعاصمة بالذات) يغزوها واحد من أخطر أنواع المخدرات على الإطلاق يسمونه (الكريستال) أو (الآيس) وهو مخدر فائق الخطورة (يقول للهروين شنو) بل تفوق خطورته جميع أصناف المخدرات مجتمعة وهومخدر كيميائي معقد من أصل غير نباتي، يستخلص من مادة (الأمفيتامين) الكيميائية، وتكمن خطورته لكونه مخرباً (سريعاً) لجميع الخلايا العصبية لدى الإنسان ، فمع بداية تعاطي الشباب له يشعرون بإحساس عال من النشوة والسعادة، لكن سرعان ما تختفي تلك السعادة فيبدأ المتعاطي في إبداء سلوكاً عدوانياً مفرطاً تجاه جميع من حوله، وحتى نفسه، نتيجة هلاوس سمعية وبصرية يصاحبها فقدان الوزن، وسقوط الأسنان، وارتفاع معدلات دقات القلب مع التدمير المتواصل للخلايا العصبية وسرعان ما يتحول ذلك الشاب (النضير) المفعم بالحيوية بعد شهور قلائل الى عجوز في السبعينيات.كما ذكرنا في (رمية هذا المقال) فإن خطر إدخال المخدرات إلى البلاد ما زال قائماً بوجود تلك العصابات المتنفذة في النظام البائد حرة طليقة بل (مترقية) في بلد بلغت به الإستباحة ان يتم فيه إستغلال المطارات الحربية (كما ورد في التقرير والبلاغ) في إستجلابها (بالأطنان) ومن هنا نتوجه بالسؤال إلى السيد البرهان (قائد الجيش) ماذا تم في قضية ضبط المخدرات التي كانت تأتي عن طريق المطار الحربي (البلاغ بالرقم أعلاه) , أين هم الضباط المتورطون في هذه القضية الخطيرة التي يجب أن تكون عقوبتها (الإعدام) لا غير !إن خطورة هذا المخدر (النزل السوق) تكمن في قدرته الفائقة والسريعة على تدمير الفرد والمجتمع والأسرة إذ أن ثمنه الباهظ جداً يجعل المتعاطي (على الحديدة) بعد دخوله مرحلة الإدمان مباشرة لينتقل بعدها إلى عالم الجريمة من أجل شرائه وتوفيره لذا فإنه إن لم تتحرك الجهات المعنية بالسرعة المطلوبة والجهات العدلية بالردع اللازم فإن مجتمعنا موعود بإنتشار للجريمة (لا يعلم بيهو إلا الله) وإنهيار يصيب شبابنا أمل هذه الأمة المرتجى .. وها نحن ندق ناقوس الخطر ! كسرة :مافي كسرة … هات الحبووووب يا ولد !