زاهر بخيت الفكي يكتب..وبعدين يا جادين..!!
متابعات/ شبكة الرائد الإخبارية
بلهجةٍ صارمةلم نعتادها من قبل، أمهل دكتور عبدالله حمدوك وزير الطاقة والنفط جادين (6) شهور فقط لحل أزمة الكهرباء المتفاقمة، ويقيني بأنّ السبب الذي دفع حمدوك للحديث بهذه اللهجة هو تطاول أزمة الكهرباء وزيادة قطوعاتها عن الحد المُحتمل، الذي ازداد به تملمُل الناس وارتفع بسببه صوت تضجرهم من الحكومة، حتى اخترقت صيحات انتقادهم لهذا الوضع البئيس حُجب مكاتب الرئيس، الموصدة باحكام أمام ما يخُص مُعاناة المواطن، ولم يجد حمدوك أمامه شيئاً يُسكِتهم به سوى توجيهه لوزير الطاقة جادين بانهاء الأزمة خلال نصف سنة، نُطمئن المُتفاءل من الناس بأنّها ليست طويلة بحساب الأيام هي فقط (180) يوما، مع خصم أيام الشتاء منها في حال لم يأتِ السيد جادين غداً بمبررٍ يُبرمج لنا فيه القطوعات في عز الشتاء وكلو وارد.
لا ندري من الذي أوصل لحمدوك معلومة أنّ في بلادنا مُشكلة كهرباء، وما وضح لنا أنّ الرجُل لديه ما يُشغله عن الاهتمام بمثل هذه الأشياء، وانتفاضته في هذا الوقت دليل على أنّ ملف الكهرباء لم يكُن موضوعاً أمامه، أو أنّ التقارير التي تصل إليه في مجلس الوزراء كانت مملوءة هي الأخرى بالبُشريات والتطمينات الساي التي أشبعنا منها جادين في مؤتمراته الكثيرة، وتوجيهه دليل على غياب المعلومة عن سيادته، وإلّا لما اضطر لهذا التوجيه العلني، وانعدام الكهرباء سيدي رئيس الوزراء أقلق مضاجع الناس، وبينهم المرضى وأصحاب الحاجة الذين تتضاعف مُعاناتهم بانقطاعها لو كُنتُم تعلمون.
مسح جادين من ذاكرته كُل وعوده وبُشرياته في مؤتمرات (التخدير) الصحفية، وجاء في رده على توجيه رئيس الوزراء بأنّ المُشكلة التي كم وعدنا باقتراب حلها، ما من أملٍ في حلها إلّا بتوفير مبلغ ثلاثة مليار دولار، ولم يُحدثنا بالطبع عن المُدة التي يحتاجها للحل في حال حُدوث (مُعجزة)، ووفّرت له الدولة بها هذا المبلغ، وأودعته له في خزينة وزارته، وما فهمناه من حديثك هذا سيدي الوزير، بأنّ الاعذار والمبررات التي سُقتها لنا من قبل كانت فقط لاسكاتنا عن مُلاحقتك واخراس الألسُن عن انتقادك.
قُل لنا بربك ما فائدة مؤتمراتك (العبثية) التي أدخلتنا فيها بخزانِ الرُصيرص وأخرجتنا منها بسد مروي بلا كهرباء، هل كانت فقط لتذكيرنا بأنّك موجود كوزير فاعل أم ماذا يا هذا..؟هنيئاً لك بما حققته من شُهرة لم يُحظى بها سواك في هذا العهد، بسبب كثرة الطلة الماسخة وعشم الناس فيك في السعي لأجلهم في حل مُشكلة الكهرباء التي اعتمد عليها الناس في حياتهم اليومية، أما كان الأجدى بك وبنا بأن تتحدث بصراحة وصدق، مُنذ البداية بأنّك عاجزٌ عن الحل (إن) لم يتوفّر المال..؟كان الله في عون البلاد وأهلها.