ياسر الفادني يكتب.. قبضوه في فيديو
الخرطوم /شبكة الرائد الإخبارية
الحكم في بلدي أصبح أمره غريب ! ، المعايير إختلفت وصارت غريبة لدرجة الشذوذ ، عندما يفشل الوالي في إدارة دفة ولايته لا يعفي ولا يحاسب وعندما يظهر في فيديو مشاركا في فعاليات لحزب المؤتمر الوطني المحلول تقوم الدنيا وتقعد وتخرج البيانات هنا وهناك منددة بذلك كما حدث لوالي القضارف السابق كأن الأمر جريمة وفسق كبير ، في هذه الحكومة في تشكيلاتها العديدة والتي كل يوم ياتي تتغير فيها التشكيلة ويتغير اللاعبون و(الكباتن ثابتين) والمدرب أجنبي ولا اهداف نحرزها ولكن احرزنا كؤوس الفشل والإحباط ، منهم من صفق بل كبر للنظام السابق ومنهم من تقلد منصبا رفيعا مع البشير ومنهم من هتف سير سير يا البشير !.في الأيام القادمة سوف تكثر وتضج الاسافير بحكاية الوالي الفلاني أو الوزير الفلاني قبضوه في فيديو يتحدث في فعالية للمؤتمر الوطني وتضج الدنيا وتقعد ونسمع من رئيس الوزراء مفردات جديدة بدلا من سنصبر ونعبر وننتصر ! وهي إما الإقالة أو الاستقالة في ظرف ٢٤ ساعة ، ما حدث لوالي القضارف الذي أقيل من منصبه يجب أن يكون السبب هو فشله لأن هذه هي الحقيقة التي لا ينكرها إلا مكابر ولعل هذا منطقي ويمكن أن يحسب محمدة لحمدوك ، كل الولاة الذين تولوا أمور ولاياتهم فشلوا فشلا واضحا لم نسمع بوالي زاره رئيس المجلس السيادي أو رئيس الوزراء لإفتتاح منشاءة خدمية أو مشروع تنمية جديد….. (اطرشنا غايتو) ! ، كل ما نسمعه من الولاة هو الشكوي وإلقاء شماعة التردي والفشل علي النظام السابق وانه ورث تركة فشل مثقلة حتي تصريحاتهم أمام أجهزة الإعلام غير موزونة وغير مرتبة كما راينا في فيديو والي سنار في فيضانات النيل الأخيرة…