محمد عثمان الرضي يكتب.. العلاقات السودانية التركية خطوات جادة إلى الإمام

0

متابعات/شبكة الرائد الإخبارية

العلاقات السودانيه التركيه من أميز العلاقات التاريخيه الضاربه في الجزور وظلت في تطور مستمر حيث بلغت قمتها عقب وصول الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان إلى سدة الحكم الذي أولى اهتمام كبير في دعم النظام السابق بقيادة الرئيس المخلوع عمر حسن البشير وذلك على خلفيته ذات التوجه الإسلامي عقدت دولة تركيا العزم في إيجاد موطئ قدم في القاره الأفريقيه ووجدت ضالتها في الخرطوم وذلك للعديد من الأسباب تمثلت في الموقع الجغرافي المميز للسودان الذي يمثل حلقة الوصل مابين شمال وجنوب أفريقيا إلى جانب عامل اللغه والثقافه الإسلامي الذي لعب دورا فاعل في حجم التقارب المشترك فكان الدعم والإنفتاح اللامحدود من تركيا تجاه السودان وعقب زوال نظام الحكم السابق بقيادة الرئيس المخلوع عمر حسن احمدالبشير أصيبت دولة تركيا بخيبة أمل وإحباط كبيرين بفقدها أكبر حليف إستراتيجي في القاره الأفريقيه ولكنها كانت الأكثر وفاء باإحتضانها قيادات ورموز النظام السابق وإتخذوا من أراضيها منصات للإنطلاق لمعارضة النظام الحاكم في الخرطوم وفي تطور لافت إتهمت الخرطوم أنقرا باإيواء وإستضافة قيادات النظام السابق وذلك من خلال إستدعاء السفير التركي باالخرطوم وإبلاغه باإنزعاج الخرطوم من هذه الخطوه العدائيه التي تهدف إلى زعزعة الثقه مابين الدولتين وفي ظل هذا الجو المشحون بين البلدين غيرت الخرطوم موقفها بصوره مفاجئه تجاه أنقرا وكسرت حاجز الجمود وذلك من خلال الزيارات لكبار المسئولين باالسودان إلى تركيا ودعوة تركيا إلى قيادة وريادة الإنفتاح الإقتصادي تجاه السودان وسرعان ماإغتنمت تركيا الفرصه التي ظلت تنتظرها بفارق الصبر ومعظم الزيارات لقيادات الحكومه السودانيه إلى تركيا ركزت في الجوانب الإقتصاديه وذلك للتجارب المتعدده والكبيره لدولة تركيا على المحيط الإقليمي والدولي إلى جوانب التبادل التجاري مع العديد من الدول مع دولة تركيا حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين باالرغم من محدوديته مقارنة مع الدول الأخرى إلى 291مليون دولار عام 2013حيث إنخفض في عام 2014الي260مليون دولار ليصل قمته في عام 2015الي 320 مليون دولار حيث كانت هنالك مساهمات مقدره لبنك تنمية الصادرات التركي في مشروعات البنى التحتية وتم توقيع العديد من الإتفاقيات المشتركه مابين البلدين ومنها إتفاقية التعاون الفني عام 1989وبرتوكول التعاون الثقافي 1992 واتفاقية التعاون الصحي عام 2007الي جانب إتفاقية جدولة ديوان السودان الخارجيه عام1992السودان أحوج مايكون في هذا التوقيت الحساس من عمره إلى حشد أكبر قدر ممكن من الدعم السياسي والإقتصادي من الدول ذات الإقتصاديات المتقدمه والمتحضره من أجل الخروج من الأزمه الإقتصاديه الخانقه التي يمر بها ولايتأتي ذلك إلا من خلال خلق شراكات إقتصاديه ذكيه سياسة السودان الخارجيه في الفتره الماضيه كانت تبني على المحاور وهذه السياسه أضرت كثيرا باالسودان لوقوفه مع دول معينه ضد الأخرى والوضع الطبيعي أن تبني السياسه الخارجيه لاأي دوله على المصالح المشتركةالسودان وباإنفتاحه الخارجي وضع الحصان أمام العربه وتحسس مواطئ أقدامه الصحيحة وذلك من خلال وضع خارطة طريق واضحة المعالم وباالفعل دولة تركيا العتبه الأولى في الطريق إلى الأمام زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وعلى وفد عالي المستوى إلى دولة تركيا هذه الأيام بمثابة بدايه لعلاقه جديده وبرؤيه مختلفه وذلك نسبة للتحديات السياسيه الإقليمية والدولية والعالميه للسودان تتطلب وقفه قويه وجاده للدفع بعجلة الإقتصاد السوداني إلى أفاق أرحبالرئيس التركي رجب طيب يتمتع بعلاقه مميزه وقويه مع دولة إثيوبيا يمكن أن يلعب دور حيوي ومفصلي في إحداث إختراق في ملف سدالنهضه وذلك للوصول ال تفاهمات مرضيه مابين السودان ومصر وإثيوبيا ويعول الكثيرين علي الدور التركي لنزع فتيل الأزمةمن أجل بناء الثقه مابين تركيا والسودان في هذا التوقيت يحتاج ذلك إلى قرار شجاع من تركيا في تحديد شكل العلاقه مابينها وبين قيادات النظام السابق الذين يتخذون من أراضيها ملاذا آمنا من أجل تقويض الحكومه الإنتقاليه الحاليه

اترك رد