إسحق أحمد فضل الله يكتب.. دوي المبادرات البكماء

0

متابعات /شبكة الرائد الإخبارية

و في عملية فرز الملفات ( الفرز الذي يلتفت إليه الإسلاميون الآن ) كان الملف رقم …. يحمل قصة إنقاذ المؤتمر الوطني للسيد السنهوري بأمر من البشير . و عام ٢٠٠٣ لما دخل الجيش الأمريكي العراق … المخابرات العسكرية الأمريكية تنطلق لإعتقال قادة حزب البعث …. و البشير يرسل طائرة خاصة تهبط في دولة مجاورة للعراق و المخابرات السودانية تحمل السنهوري إلى السودان إلي كسلا … تحت حماية الأمن ثم إلى الخرطوم …. و شقة كاتارينا … و × . و الملف رقم …. يحمل الأسماء …. أسماء الذين ظلّوا يتلقون الإعانات من الوطني … و كلهم من قادة الأحزاب … و الملف رقم …. يحمل صور لقاءات و زيارات القادة هؤلاء للوطني و من يصنع التسجيلات و القوائم هم ( بحكم المهنة ) هم ضباط جهاز الأمن و ضباط جهات أخرى و ما يجعل الإسلاميين / الذين يقيمون في الخارج / يلتفتون إلى الملفات هذه هو ما يقرأه الناس الآن من كتابات . كتابات تجعل التعامل مع الوطني هو العار الأكبر .. و .. ………. و أحاديث ضواحي السياسة و عاصمتها أحاديث تلتقي الآن ففي العاصمة / عاصمة الأحاديث/ هناك الآن المبادرات و هناك الآن زحام الأسماء المعهودة ثم أسماء أخرى في الأحاديث الآن بعض الأسماء هم كباشي … البرهان … حمدوك ….. حميدتي …. الشيوعيون …. الميرغني … مصر … تركيا و هناك الإسلاميون و الإنتخابات و المبادرات ……… و الحوار بين الإسلاميين يشتعل و الإسلاميون يختلفون لكنهم بالمهلة المعروفة فيهم كلهم يقبل الآخر … مهما كان قوله مرفوضاً فاللواء قوش مثلاً يرفضه / بقوة / قطاع واسع من الإسلاميين و قوش يرفضه قلم إسحق فضل الله و اللواء قوش يقبله قلم إسحق فضل الله و الرجل نقبل به لأنه عندنا هو الجراحة دون بنج و التي لا تحتمل الإنتظار ( من أول ما هو البديل ؟) ……… و عدم وجود البديل هو الآن ما يطلق الظاهرة الغريبة التي تتمدَّد الآن ظاهرة …. المبادرات .. فبعض ما هناك الآن هو × .. الميرغني … و مبادرة .. × و حمدوك … يُقدِّم مساء اليوم الأحد مبادرة × . و أمريكا و مبادرة لها تشترط إشراك الجميع … الجميع × و البرهان و مبادرة تقول ( نقبل الجميع عدا أعداء الثورة ) و كلمة … أعداء الثورة … تصبح كيساً يلقي فيه الآخرون كلهم × .. و كباشي و مبادرة تقبل بكل سوداني و هذه كلها مبادرات لها حنجرة ضجَّاجة … بينما هناك مبادرات بكماء جداً …. و فصيحة جداً كل منها يجعل العيون و ليس الآذان هي ما يرى و يفهم فهناك من المبادرات × محاولات جعل حمدوك يتخلَّف عن المشاركة في عيد الجيش و تخلُّف رئيس مجلس الوزراء عن مشاركة جيشه في عيده هي خطاب له معنى × و مبادرة بكماء من جهة تعرف أن البرهان تنتهي فترته القانونية في أكتوبر القريب …. و الجهة تلك / الشيوعي / تجعل حمدوك يُقارب الشيوعي الآن بكل ما يحمله ذلك من معنى × و الشيوعي سعيه لإبتلاع حمدوك كان/ في مبادرة بكماء / يجعل حمدوك … ينغمس في محاولة تسليم البشير …. وحمدوك يعلن هذا و يفاجأ بالدنيا تتنفس من حوله … و حمدوك عندها يبحث عن الحلفاء و الحامي و يسقط بين ذراعي الشيوعي و من المبادرات مبادرة الشيخ الجعلي التي يباركها حميدتي و في الحال الإمارات / كما يقال / تُحذِّر حميدتي و الحسابات تجعله ينقلب …. و يتراجع ……….. و من الأحداث الفضيحة حادثة إكتشاف مقبرة جماعية غرب أمدرمان و الإكتشاف الأبله يصبح فضيحة فالشيوعي الذي يبحث عن الطوب ليرمي به المؤتمر الوطني يعلن / بسرعة لذيذة / أن المقبرة هي مقبرة الجنود و الضباط الذين أُعدموا بعد محاولة إنقلاب رمضان …… و الحزب الشيوعي إن كان قد خلع اللافتة التي كانت علي مدخل المقابر فهو غبي …….. فالناس يعرفون أن اللافتة ظلت على مدخل المقابر منذ عام ٢٠٠٨ تقول ( مقبرة شهداء رجال الأمن و المخابرات الذي قُتلوا و هم يدافعون عن العاصمة ضد حركة العدل و المساواة المقبرة هي للشهداء هؤلاء … يبقى أنه لا أحد يسأل الشيوعي عن شهداء بيت الضيافة ( الضباط الذين أعدمهم الشيوعيون و هم في المعتقل ليس عليهم إلا ملابسهم الداخلية … و لا أحد يسأل عن شهداء الجزيرة أبا النساء والرجال الذين قتلهم الشيوعي في بيوتهم ( خمسمائة قتيل أو أكثر) و لا أحد يشير إلى أول من سن القتل في السياسة في السودان هو الحزب الشيوعي ….

اترك رد