علي سلطان يكتب.. عام هجري جديد.. باي حال
متابعات /شبكة الرائد الإخبارية
يدخل التقويم الهجري في اهاب ورحاب عامه الجديد هادئا كدخول ضوء الشمس او نور القمر يحمل الضياء والنور.. دخول بلا العاب نارية ولا اطفاء الانوار ولاضجة حول العالم.. ولذلك لا ينتبه الى بدء العام الهجري الجديد كثير من الناس او الى انتهاء العام الهجري الماثل معنا.. احيانا العطلة الرسمية بمناسبة بدء العام الهجري الجديد تنبه الناس الى بدء عام هجري جديد هم غافلون عنه.. فهو لا يخضع لمعاملاتنا اليومية كالسنة الميلادية اَو التقويم الميلادي الذي يتدخل في كل تفاصيل حياتنا ويرسم خط سيرنا ومساراتنا.. ويحسب دقات وخفقات قلوبنا كذلك.
وفي عدد من البلدان الاسلامية التي تعمل بالتقويم الهجري في نظام معاَملاتها كلها هناك اهتمام بالتقويم الهجري والعام الهجري كالمملكة العربية السعودية حيث ظلت المعاملات الرسمية وغيرها حتى وقت قريب وفق التقويم الهجري.. ولكن الناس جعلوا من شهر محرم هو شهر واحد وصفر شهر 2 وربيع الأول شهر 3 وشهر رجب شهر 7وشعبان شهر 8ورمضان شهر 9 وذي الحجة شهر12 فاصبحت الشهور ارقاما كما في السنة الميلادية..حيث لا يذكر الناس اسماء الشهور الا نادرا.كما اننا في السودان لنا اسماؤنا الخاصة الشهور العربية.. ولكنها اندثرت فيما يبدو.. وفي عهد الرئيس الراحل جعفر نميري وعند تطبيق الشريعة الإسلامية تحولنا لبضع سنَوات الى تطبيق التقويم الهجري.. واصبحت المرتبات تقبض عند بداية كل شهر عربي جديد.. فاصبح دوران الايام سريعا وقبض المرتبات كذلك..! وحيث إن الشهور في العام الهجري ترتبط بالعبادات في الاسلام مثل رمضان والحج..وكذلك مولد النبي صلى الله عليه وسلم والاسراء والمعراج.. وغيرها فيظل المسلمون على تفاعل مع التقويم الهجري ولكن كثيرون لا ينتبهون الى مقدم الشهر وانتهائه الا في رمضان والحج..!!لاشك اننا لا نحتاج ان نستقبل عامنا الهجري الجديد بالضجيج والاحتفالات.. ولكن من المهم تم نتذكر كيف تم اعتماد التقويم الهجري في عهد الخليفة الثاني سيدنا عمر بن الخطاب والذي جعل من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم في ذاكرة الأمة الاسلامية حتى قيام الساعة.. هذه الهجرة الشريفة المباركة التي كانت البداية لنصرة الاسلام وقوته وانتشاره في العالم.
الان حال الأمة الإسلامية لا يسر الا العدو.. وحال المسلمين في غاية الضعف والهوان.
كل عام. وانتم بخير..
نسأل الله ان يجعله عام خير وبركات على الامة الاسلامية.