السودان يفتتح مركزاً لإيواء آلاف اللاجئين الإثيوبيين
القضارف /شبكة الرائد الإخبارية
أعلن مسؤول محلي بولاية القضارف المحاذية لإثيوبيا شرقي السودان، عن افتتاح معسكر جديد لإيواء آلاف اللاجئين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم.
وقال المدير التنفيذي لمحلية باسندة مأمون الضو، لـ “سودان تربيون”، الأحد؛ إن “المحلية افتتحت مركز جديد لإيواء اللاجئين الإثيوبيين”
.ويعد المركز الرابع من نوعه بعد ان اكتظاظ مخيمات أنشأت في كل من القلابات الشرقية والطنيدبة وام راكوبة.
وأشار المسؤول الى أن المركز الجديد سيخصص لقوميتي القمز والكومنت، حيث يستوعب في المرحلة الأولى 2.500 لاجئ.
ويحتل المركز الجديد مساحة كيلومتران، ويقع في محلية باسندة المحاذية لإقليم الأمهرا الإثيوبي بحدود تبلغ 120 كيلو متر.
وقال الضو إن هنالك 50 ألف لاجئ في طريقهم إلى محلية باسندة قادمين من 7 مناطق بإقليم الأمهرا.
وأفاد بأن موجة النزوح العالية سببها “الاضطرابات الأمنية والعمليات العسكرية بين قوميات الكومنت والأمهرا من جهة وبين القمز والأمهرا من جهة أخرى”.وحذر المسؤول المحلي من وجود أكثر من ثلاث آلاف لاجئ من قومية الكومنت في مرمى نيران الجيش السوداني ونظيره الإثيوبي جنوب منطقة تايا.
وقال إن هؤلاء رفضوا الدخول إلى مركز استقبال اللاجئين في منطقة باسنقا التابعة لولاية القضارف، بحجة حيازتهم أعداد كبيرة من الأبقار والماشية كانوا استولوا عليها من رعاة سودانيين بالشريط الحدودي في وقت سابق.
وكشف الضو عن إعادة الجيش السوداني لـ 40 لاجئ من قومية الكومنت، تسللوا من مركز استقبال باسنقا في محاولة للعودة بلادهم، حيث أرجعهم إلى المنطقة الآمنة داخل السودان.
وتبعد منطقة باسنقا نحو 35 كلم متر عن مدينة القضارف.
وأشار الضو إلى أن محلية باسندة تُعاني من نقص حاد في مياه الشرب ومعدات الإيواء والغذاء، نتيجة تأخر المنظمات والمانحين عن تقديم الخدمات الإنسانية.
وقال مدير مركر استقبال باسنقا، طارق عبد السلام، إن المركز يُواجه صعوبات عديدة، منها النقص الحاد في الأدوية ومعدات الصحة والإيواء.
وأشار خلال حديثه لـ”سودان تربيون”، إلى أن المركز سجل 65 حالة إصابة بأمراض مختلفة في أوساط اللاجئين.
وناشد عبد السلام المجتمع الدولي والمنظمات بالتدخل الفوري لتقديم المساعدات وإسناد المركز في ظل إيواءه لـ 195 طفل تحت سن الخامسة و218 طفل فئاتهم العمرية بين 5 إلى 12 عامًا، إضافة إلى 88 امرأة.