وطن النجوم | علي سلطان يكتب : مصر.. يافتاح يا عليم يارزاق ياكريم
متابعات شبكة الرائد الإخبارية
نداء صباحي جميل تكاد تسمعه في كل بيت ومحل وطريق (يا فتاح يا عليم يارزاق كريم) في مصر اشياء كثيرة تستحق الاعجاب وتنتزعه.. ولكن مايعجبني في مصر حقا هو السعي من أجل الزرق.. فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور .. سبحان الله.. أجد تطبيقا لهذه الآية الكريمة هنا في مصر.. الكل يسعي بجهد واجتهاد وثقة في الله تعالى من أجل الرزق.
صباح جديد ويوم جديد يمور بالحركة والنشاط والعافية.كما الطير تغادر وكناتها في مسيرتها اليومية المستمرة تبحث عن رزقها ورزق عيالها.. تغدو خماصا(جائعة) وتعود بطانا.. وتحمل في منقارها رزق زغبها الصغار.. سبحان الله.
ما اجمل وارَوع منظر الطير في الصباح الباكر تفرد اجنحتها في السماء تحلق بعيدا وقريبا تغدو الى رزقها المقسوم.لاتختلف حركة الناس والكائنات صباحا عن الطير.. الكل يغدو باحثا عن الزرق.. وفي السماء رزقكم وما تَوعدون.
في مصر حركة الناس منذ الصباح الباكر مثيرة للاهتمام..فهناك حيوية وضجة تبدو خافتة ثم تتزايد وتيرتها وتتسع حتي تكون صاخبة وممتدة.. (يارزاق ياكريم يا فتاح ياعليم).. نداء ودعاء الصباح المحبب حين يصحو الناس من النوم او يغادورن منازلهم الى العمل والسعي.. وعند فتح المحال التجارية.. والصلاة على النبي بلد يكثر اهلها من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم..يحبون النبي الكريم وآل بيته الطاهرين..القران الكريم ينطلق من كل محل ومتجر و سيارة على الطريق.. تاكسي و ملاكي و نقل و تَوك توك(ركشه).. سورة يوسف من السور القرآنية المحببة لدى المسلمين والمصريين خاصة.. تسمعها في كل مكان.. فيها شئ من تاريخ مصر ورائحتها الزكية.
المصريون شعب يقدس العمل.. لا يحبون الاتكالية ولا يعرفون الكسل.. جبلوا على العمل الجاد.. الكبير والصغير والرجل والمراة.. الكل يجتهد من اجل لقمة عيش شريفة..
ولذلك تجد في مصر حياة ملؤها العمل والنشاط والهمة.
وهناك تقاليد وانظمة متوارثة للاعمال في مصر..