مفرح ينعى الشيخ أبو عزة

0

الخرطوم الرائد نت

أحبتي :

قال الله تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة 155 – 157.

إلى الرفيق الأعلى مولانا الشيخ محمد أحمد أبو الحسن أبو_عزة في هذا اليوم رحل عن دنيانا رجل القرآن والدين الصوفي العالم النقي الهادئ الطبع الرجل الذي أفنى زهرة شبابه وربيع عمره متنقلاً بين خلاوى حفظ القرآن والتفقه في دين الله حتى أجازه معلموه وأساتذته لتحفيظ وتعليم القرآن وعلومه .

إنتقل إلى ربه وقد ترك وراءه زمرة من تلاميذه ومريديه ومحبيه على المحجة البيضاء صفاءً وصدقاً ومحبةً .

ترك من خلفه من يشهد له بالخيرية التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) .

كان مثالاً للتفاني والقدوة في تعليم القرآن والإعتماد علي الذات حيث يزرع أراضيه لصالح الخلوة واقفاً إياها لحفظة القرآن وكان معاونه في ذلك طلابه الذين يقتطع لهم من منتوجهم من الزرع إلى أنفسهم لأغراضهم الخاصة وما تبقي لهم قوتاً لعامهم .

وهو من علمهم مع القرآن بالخلوة حرفة امتهان الحدادة والخراطة والتنجيد والتجليد والبناء والكهرباء ليكسبوا منها رزقاً حلالاً طيباً محصناً إياهم من ابتزاز المتطرفين والغلاة وجماعة الإسلام السياسي .

ألا رحم الله شيخنا ومولانا أبو عزة وجعله الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر .تعازينا لأنفسنا والسادة المتصوفة وأخص بها السادة السمانية وإلى أهلنا في أم عشرة وعموم أهل كردفان وإلى أهل العلم والمعرفة ومحبيه ومريديه وطلابه .

فإن لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شئ عنده بأجل .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.