عائشة الماجدي تكتب.. يقيني بأن الخطأ من قبل حكومة انتقالية أكثر فظاعة
الخرطوم | الرائد نت
أ.عائشة الماجدي صحفية (سودانية) لها اسهامات في معالجة الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية ودعم التعايش السلمي تكتب :
تكررت علي تساؤلات علي شاكلة هل انتي معارضة للنظام الحالي ام داعمة له فأجيبه انا لست هذا ولا ذاك لأنني أرى أن بالنظام الحالي أدوار انتقالية فقط بالتالي ينبغي ألا يكون هناك معارض بالاساس أن أراد اي منا الحقيقة ولكن سذاجة الساسة وغباء التنظيمات ومنهج الممارسة السياسية هو الذي جعل السؤال ذاته قائما غير إنتي اقول ينبغي أن نكون كلنا موجهاً لهذا النظام بدلا عن السطوة والاستلقا من قبل التنظيمات على ظهر الانتقال كان ينبغي ان تعرف موضعها حتى لا يكون هناك سؤال عن معارض و مؤيد.
عموما ليس هناك حق للوصاية على الآخر لأي سبب كان باسم الثورة أو الأفكار أو الحرية أو الحقوق علي الاخر وعليه أن يختار مايشاء وان اجتمع الآخر مع الآخرين فالخيار جمعي وهنا الجميع ربما هو من يحدد القضايا المصيرية والثوابت المصيرية حتى لا يأتي كيان أو منظومة للسطو تحت مظلة اي جسم لخلق أجواء غير معافية وحينها قد نلقى بذاتنا لتحولات مما هو أسمأ للاستبداد والديكتاتورية وكل ذلك تحت العباءة التي غايتها تحقيق مآل نخب معينة وجماعة مسماة محدودة ويؤسفني أن تستطع ذات الجماعات والاجسام أن تقودنا للتعامي وغض الانظار عما هو صحيح بزريعة انت معارض وانت كوز وهذا العبط ونفق التخوين المنتشر في هذه الايام البائسة.
الحقيقة يا سادتي لا تقبل المساومة ولا التطويع ولا رمي الاتهامات جزافاً لذلك فإن الواجب هو النظر لماهو حقيقي بمراعاة السبب الأساسي لخروج الناس لإسقاط نظام الانقاذ ولذلك لا يمكن لأي كائن كان أن يسكت الآخر بحجج انت معارض او انت كوز وانت لا وهذا النهج الذي لا يستقيم الا مع ما هو متوحش كهجمة بحصار وبحكر صكوك الوطنية وهنا لا يمكن بحقيقة الحديث حتى عن الحريات بشكلا جزئيا بسياق تعريف الحرية وهذا الذي أراه تسعى إليه قوي هي ذاتها للأسف خفية ليست لها أي معالم واضحة.
ويؤسفني أن يدافع عن الاخطاء من يعي فعلا ماهية ذات الخطأ كأنما التبرير للخطأ هو دفاع عن الثورة وفتح نفاج لعقول بعض الثوار والماسكين علي زمام الامر في الدولة ….
السذاجة والتكرار الردئ هو من أساليب القطيع وهذا الذي اجده الان يحول دون الوعي والتجرد لذلك يجب أن يرفع كلنا قدره ليترفع بذاته عن التعاطي الهش والاداة المعادية للحقيقة حتى لا تجد فينا المساحة لاستساغ المقارنة التي تحول المطالب الفعلية لشأن تخديري مغبش للوعي ومتناقض المهام والواجب.
نحن نساند قضايا الانتقال فقط ولا نخشي التخوين من الهوان وتوزيع صكوك الوطنية نمشي كل الخطاوي مع العاقلين في هذه البلاد حتي نصل الي إنتخابات حرة نزيهه بأمر الشعب وقوته، أنا اقول كلمتي وأمضي.