السر القصاص يكتب “ود الحارث” قصة نجومية أعلنتها بدر الكمال

0

متابعات الرائد نت

كتب أ.السر القصاص مدير عام صحيفة الجمهورية نيوز الالكترونية

الجمهورية نيوز صحيفة إخبارية سودانية تهتم بنقل الأحداث داخل السودان وخارجه وإيراد التفاصيل كما ينبغي

في زحمة الأحداث وخفوت صوت النجوم الكبار وسلاطين الغناء في بلد متعدد الثقافات والأعراق وغني بالفنون والمبدعين كان لابد من ظهور أصوات جديدة تعطعي للغناء رونقه وتعيد للفن بصفة خاصة رونقه وأمجاده في زمن أصبح فيه الفنان شوية لبس وقصة شعر وموسيقى لا لون لها ولا طعم .

وسط هذه الزحمة سطع نجم فنان شاب وأظن أن عمره لايتجاوز العقدين ونصف ظهر بما يملك، لا يستجدي الإعلام ولا يعتمد على الشو ولا هابط الغناء ولم بعتمد التسلق والسطو على أغنيات الغير .

هذا الشاب لعلكم دندتم بأغنيته العملاقة (يابدر الكمال) وقد اعادتكم إلى زمن جميل كان فيه الغناء شيء مقدس من حيث المضمون، وداعي للجمال بأسلوب يشبه الفنون ودورها في قيادة المجتمع وإثراء المحتوى القومي السوداني.

هذا الشاب الفنان الواعد والصاعد بقوة الجمال بلا أدنى شك أنه المبدع ( أحمد الحارث) (ود الحارث) فلتة من فلتات الجمال، صاحب حضور مسرحي وملكة غنائية ممتازة، ويحوز على مفاتيح عظيمة في خامته الصوتية تجعلك بكل بساطة أسير لها وتدندن خلفها بكل عفوية.

أمثال هؤلاء على الإعلام دعمهم وإعطائهم المساحة الكافية ليحققوا التوازنات المطلوبة لكتف الغناء الميل، وليعيدوا للغناء رونقه ويمنحوه بعده الوجودي.

استمعت كغيري لأغنياته ، الأولى كانت (يابدر الكمال) والتي جاءت كما ينبغي وقدمته كما يجب أن يكون وقد حجزت له مكانه في شارع الغناء والمغنيين، ففيها قدم مالم يخطر على بال اقرب متابعيه وكتب بها اسمه بالذهب على خارطة الغناء والطرب.

اما الثانية فهي اغنية (أظن شبهتني) والتي أكد فيها على قدرته في تقديم أعمال جديدة وأخرج بها نفسه من عتبة ومطب النجاح للعمل الأول الا انه مازال متأثرا بالعمل الأول (يابدر الكمال) (الجمال بسيطر) وقد ظهر بعض التأثر بالعمل الاول في أكثر من ملمح من الأغنية الجديدة وهو شيء طبيعي ولكن الطبيعي جدا أن يتم تداركه في قادم المواعيد وهو قادر على ذلك ، أغنية (أظن شبهتني) أخرجها في ثوب قشيب كاغنية مصورة ويرجع الفضل في ذلك في اختياره للمخرج اللامع والواعد عثمان دياب والذي عملت معه في أكثر من برنامج كان آخرها برنامج في حضرة الملوك، لذا فمعرفتي بـ عثمان دياب تجعلني دائم الرهان عليه كمخرج مبدع وموفق جدا في انتقاء الأعمال واختيار مكان وزمان إطلاقها وهو المهم وان فرقتنا الدنيا وجريها في أكثر من شارع وناصية، برافو عثمان ديان .

أن تنجح لك اغنية أو اثنين هذا لايعني أن المشوار سالك ولا الإشارة خضراء (حاسب حاسب) ، فنجاح الأعمال أو الأغنيات يكون في بعض المرات كبوة لايخرج منها الفنان الا اذا استعان بأهل الخبرة وبحث عن أعمال شعرية ونصوص أقوى من الأعمال السابقة وإهتم بتفاصيل المغني والفنان الأبجدية، من حضور وهندام وزاد من ثقافته وإنفتح على تجارب أبناء جيله وإطلع على تجارب الكبار وتخير مواعيد إطلاق الجديد.

أمنيات النجاح نرسلها له ولكل مبدع يمتلك نواصي الإبداع، لذا فإنني ارفع القبعات لـ (ود الحارث) عالية وأشيد به فقد امتع وأبدع ولكن لايزال المشوار طويل جدا ومعركة الفنان تبدأ باختيار النصوص والالحان والبعد عن التكرار ومعرفة التواصل مع الجمهور في زمن أصبح فيه التواصل بكبسة زر.

لقد حققت أغنيات ود الحارث نجاح كبير خاصة اغنية بدر الكمال التي َةزت حظها من الانتشار وارتفعت أعداد مشاهداتها وتحميلها من المنصات الاجتماعية ففرضت نفسها بقوة وجعلت أبناء جيله يضعون له ألف حساب، فالفتي يمضي بسرعة الصاروخ! نحو النجاح والتميز أن شاء الله، وعلى ذات طريق النجاح هذا وجدت اغنية (أظن شبهتني الطريق ممهد أمامها للعبور ولتصبح أغنية (قوون).. على طريقة استاذنا الجميل الرشيد بدوي عبيد أمده الله بالعافية ووزاد في أيامه وأعاده سالما غانماً.

محبتي وعظيم تقديري لكل مجهود وسهر وتعب بذلته حتى تصل، فلابد من انك أكلت الحنظل لتصل، وهاقد وصلت والكورة في ملعبك و (حن مرة وتعال) يابدر الكمال .

اترك رد