إدارة صفحة د.محمد علي الجزولي تكتب : من يخشى المصالحة ولماذا ؟
متابعات الرائد نت
الذين يخشون فقدان الإمتيازات التي حصلوا عليها على حين غفلة ويقدمون مصالحهم الحزبية بل والشخصية على مصلحة الوطن يرون أن هذه الإمتيازات يمكن أن تضيع إذا إتفق الناس على مصالحة وطنية شاملة ، لذلك لا يهمهم كثيرا إستقرار المرحلة الإنتقالية وعبورها بطريقة سلسة حتى يتم تسليم السلطة لحكومة منتخبة ، ومن مصلحتهم إستمرار حالة السيولة والتشاكس والإختراق الأجنبي حتى لو أدى ذلك لتقسيم البلاد !، هؤلاء هم الخونة المعيقون لإجتماع القوى الوطنية المقدمون لمصالحهم على مصلحة الوطن في الوحدة الإستقرار والنهضة والإنتقال الآمن ، وإمعانا في سوق القطيع بالخلاء يقولون لهم إن المصالحة تعني ضياع دم الشهداء وعدم محاربة الفساد ويزعمون أن من شروط الإسلاميين للمصالحة إغلاق ملف الدماء والفساد وهذا كلام غير صحيح ، لقد ظل الإسلاميون من اول يوم للتغيير سواء كانوا جزءا من النظام السابق أو جزءا من صناع الثورة يقولون نحن مع محاكمة عادلة لكل فاسد وقاتل ، الإسلاميون مع الإعدام شنقا حتى الموت لكل من ثبتت عليه أمام قضاء مستقل ونزيه جريمة القتل العمد ، الإسلاميون مع العقوبة الصارمة الرادعة لكل من ثبت أمام قضاء مستقل ونزيه أنه نهب مالا عاما ، الإسلاميون مع فصل كل من ثبت عدم أهليته العلمية والفنية لوظيفة تولاها بناء على إنتمائه السياسي وليست كفاءته المهنية ، هذه هي الرؤية العادلة المنصفة التي لا تضيع معها الحقوق للتعامل مع كل تجاوزات حدثت في النظام السابق وفي النظام الذي ورثه وخيب ظن الشعب بإعادة إنتاج ذات السياسات والممارسات فقتل ونهب ومكن تمكينا بديلا .المصالحة لا تعني الإفلات من العقاب والبرفض الصلح خسران .