الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو إلى بدء محادثات لإنهاء الأعمال العدائية في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا

0

متابعات | الرائد نت

دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى بدء محادثات لإنهاء الأعمال العدائية في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا، بحسب بيان لقصر الإليزيه. وصدر البيان بعد مكالمات أجراها ماكرون السبت مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ونظيره السوداني، عبد الله حمدوك.

ونقل بيان الإليزيه عن الرئيس ماكرون قوله إن “تطور الوضع يستدعي التفاوض حول وقف العمليات القتالية والبدء في حوار سياسي بين أطراف النزاع في إطار احترام سيادة إثيوبيا ووحدة أراضيها”.

وأكد ماكرون على ضرورة رفع جميع القيود والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، حيث يعاني آلاف الأطفال من سُوء التغذية الذي يُهدِّد حياتهم، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف).

وقالت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 12 شاحنة تحمل مُساعدات طارئة وصلت إلى ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي.

وإضافت الوكالة أن الشاحنات جُزءٌ من قافلة مكونة من مائة وسبعين مركبة عالقة لأسابيع في منطقة عفر المجاورة بسبب انعدام الأمن، مؤكدة أن بعض الشاحنات الأخرى تشق طريقها أيضاً إلى تيغراي حالياً.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن حوالي خمسة ملايين شخص في إقليم تيغراي يعتمد على المُساعدات الطارئة، في حين يعاني أربعمائة ألف شخص من المجاعة. وهناك مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية مع استمرار القتال.

ووصل مارتن غريفيث المساعد الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الى البلاد حيث سيلتقي مسؤولين إثيوبيين على أن يتوجّه إلى تيغراي ومنطقة الأمهرا المجاورة.

وأضاف الإليزيه “باريس تدعم جهود رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الجديد مارتن غريفيث الموجود حالياً في إثيوبيا للتشاور مع الحكومة والمتمردين”.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أرسل قوات إلى تيغراي في نوفمبر الماضي لاعتقال ونزع سلاح قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تُسيطر على المنطقة، في خطوة قال إنّها ردّ على هجوم شنّته الجبهة على معسكرات للجيش الاتحادي.

وعلى الرغم من إعلان أحمد الانتصار بعد ثمانية أشهر والسيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي، تَمَكّنَ المتمردون أخيراً من استعادة السيطرة على العاصمة وجزء كبير من المنطقة.

وخلّفت تسعة أشهر من القتال بين المتمردين والقوات الحكومية الإثيوبية، آلاف القتلى. وتُتهم جميع أطراف النزاع بارتكاب عمليات قتل جماعي وانتهاكات لحقوق الإنسان

اترك رد