إسحق أحمد فضل الله يكتب.. للشرح قبل الكتابة

0

الخرطوم الرائد نت
أستاذ …..
نشرع في الكتابة
و من ركام الأحداث تطل عربة قوش و خلف عجلة القيادة شاب يقودها بالطبع في إتجاه .
و من الركام ركام جذور أحداث اليوم تطل أحداث إنشقاق الإسلاميين .
و تطل حكاية حملة الإمارات ضد السودان إبتداءً من حادثة منع طائرة البشير عبور أجواء الإمارات متجهة إلى إيران .
و من الركام تطل صورة ود المكي الذي كان هو من كتب مذكرة العشرة و الذي يكتب المذكرة على مكتب الترابي في مبنى المؤتمر الشعبي الإسلامي .
……..
و أحداث تطل …
أحداث لا يشعر بها أحد لأنها صغيرة الحجم لكنها هي من يرسم دمامل الجدري ….. فهناك كان العقيد ( …… ) الذي كان هو / بقوة شخصيته / من يدير الجيش
و يدير رأس المخابرات …
و من الأحداث الصغيرة التي تتجاوز حجمها بكثير كان زواج إبن القائد ( …. ) من إبنة الزعيم ( …. ) الزواج الذي كان عقدة في الشبكة التي تُصنع .
و حكاية علي و سيد و عبده و أسامة و …و و و كلهم كان يتخبط في شبكة الماسونية . وكلهم ينجح في الهرب و يبقى حياً مع إن من يهرب من الماسونية لا يبقى حياً.
و من الركام أمامنا تطل حكاية الضابط الكبير الذي كانت مهمته هي إفساد أبناء القيادات …. و كرتي حين يعلم بالأمر يضع إبنه في عربته و ينطلق و في المساء كان الولد زوجاً لإحدى بنات الأسر الكبيرة
و كرتي يقطع صلة الولد بالضابط
و آخرون فعلوا مثلها .
حرب في كل مكان و كل زمان ..
هذه نتف صغيرة من ركام الأحداث التي هي جذور ما يحدث اليوم و التي تجعلها المخابرات شيئاً يغلي في القدر لتخرج على الناس بما يخرج من قدر البلح .
لهذا حين نكتب السطر الأول عن عربة قوش نتوقف ..فمن لا يعرف الركام هذا يستحيل عليه أن يفهم شيئاً
…..
لكن …
عربة قوش تجوس الخرطوم و خلف عجلة القيادة شاب ينطلق بها إلى جهة معينة بالطبع …
و العربة ذاتها بها عجلة قيادة أخرى يجلس خلفها البرهان يقودها إلى جهة مختلفة
و في العربة ذاتها عجلة قيادة أخرى يجلس إليها حمدوك يقودها إلى جهة مختلفة
و تِرك و قلواك و حميدتي و الشيوعي و البعث و الإمارات و مصر و السعودية و ألف جهة كل جهة منها تمسك بعجلة قيادة و تنطلق إلى جهة مختلفة.
السودان اليوم هو هذا …
و حديث البرهان…. و حديث محامي الرئيس البشير و حديث تِرك أحاديث هي شرح كامل لما يجري .
……..
و البرهان أمس الأول ينطلق إلى جهاز المخابرات ليُحدِّث ضباطه
( لماذا الآن.. و لماذا الأمن) .
و الرجل يؤكد للجهاز أنه كرأس للدولة لن يسمح بأن يمس الجهاز شيء .
( و جهاز الأمن كان من يحرص على تفكيكه هو حكومة حمدوك) .
و البرهان في الخطاب يؤكد أنه ضد أي شيء يُهدِّد حمدوك .
و البرهان في حديثه للجهاز يقول صراحةً أن هناك مسؤولين يبيعون أسرار الدولة للسفارات … ( و الحديث من رأس الدولة الذي له وحده سلطة توجيه الإتهام بالخيانة للمسؤولين هؤلاء … دون القيام بأي شيء ضدهم يعني عند البيوت أما إن البرهان يضع اللجام في أفواه الخونة هؤلاء ليقودهم أو أنه يغمز حمدوك /علناً و يتَّهمه بالعجز .
أو … أن الرجل يعد المسرح لإعادة السلطات كاملة لجهاز الأمن و المخابرات
و ليصبح المبنى الذي يقع قرب المطار جيشاً من جيوشه.
و توزيع قادم يجعل من المشهد خطوة تؤكد ما يشاع من أن الجديد و السابق من الأحداث أشياء يلتقي .
فالجديد القادم عند الناس هو .
أن البرهان يتَّجه إلى بيته أو إلى مكان آخر و إن كباشي يتَّجه إلى المبنى الذي يجاور مبنى جهاز الأمن .
و البيوت تستعيد أن أحداث و أحاديث الشهور الأخيرة تعد المسرح لهذا
و الناس تستعيد أن البرهان قال قبل شهرين
: – جاهزين للإنصراف .
و حميدتي قال مثلها .
و إشارات لحمدوك ليفعل مثلها .
و الشعور بضرورة المشي شيء تصنعه تقارير الأخبار التي تنقل إلى هذا و هذا كل صباح …. تقارير عن ( الحال) عند الناس و عند الجهات الرسمية و عند العالم و عند …
و أن المشهد كله ( الذي يقول أن الناس …. خلاص ) هو مشهد ما يرسمه هو الإستقبال الهائل الذي إستقبل به الناس كلمة ( مصالحة )
كلمة مصالحة التي لا تعد بأي شيء غير وعدها بالخلاص منهم .
و كل شيء يصبح شاهداً على ذلك لكن الشاهد الأعظم على ضرورة أن يمشوا
و على أن مشروع المشي يبدأ بالفعل هو المؤتمر الذي تعقده هيئة الدفاع عن البشير ( المحامين) .
و الأجواء التي عقد المؤتمر فيها .
و الإذاعة الكاملة للمؤتمر ( التي تحملها المواقع ) .
و اللغة الخنجرية التي يطلقها المؤتمر
و …
المشاهد هذه تصبح هي الشاهد الأعظم على أن خطوات ( شبه) متفق عليها و التي هي الخطوة التفسيرية للمصالحة هي خطوات تقترب .
و إطالة الحديث تفسده و الحديث نعود إليه
و نعود إلى أن عجلات القيادة التي تنطلق بالعربة إلى جميع جهات الدائرة هي عجلات يفق من يجلسون خلفها على أن يبقى كل واحد منهم جالساً خلف عجلة قيادة لكن من يقود بالفعل هو عجلة واحدة
و الآخرون يبقون حفاظاً على رغبات من يحرصون على أن يبقى الصراع
و نعود للحديث بعد تعقيم أدوات الجراحة .

اترك رد