صلاح الدين عووضة يكتب.. جنّ خلاص !!
الخرطوم الرائد نت
ذهبت إليها بعد غيبة..
منذ وعكة القرحة لم أذهب إليها إلا هذا الصباح…قبل قليل..
وفوجئت بأمر غريب..
فزلابيتها – على غير العادة – مردومة أمامها كما كان يُردم ليمون توتي في الأسواق..
فسألتها دهشاً :إيه ده؟…وين الزباين بتاعنك؟..
فأجابت بنبرة أسى : يا حليل الزباين…الزمن بقى صعب…والشغلة ما مخارجة معانا..
فألقيت نظرة سريعة على كراسي البلاستيك الفارغة من حولها..
ثم داعبتها قائلاً : معليش يا حاجة…دي مرحلة تأسيس…والتأسيس يتطلب الصبر والتضحية..
وأردفت : سوف نعبر…وننتصر…ونبلغ ضوء نهاية النفق..
فتوقفت عن مسح كوب في يدها بقطعة قماش…ورمقتني بنظرة فجائية حوت كل ضروب الحيرة..
وتأكدت – لحظتها – من شيء واحد..
أنني لم أعد في نظرها الأستاذ…أو كما تسمع البعض يناديني بهذا اللقب..
وإنما……
يا حليلو جن !!.