إسحق أحمد فضل الله يكتب.. أوركسترا الجنون

0

الخرطوم الرائد نت

الأوركسترا آلاتها مختلفة جداً …. لكن الأغنية واحدة و الأوركسترا أمس كانت هي × سجن الهدى منتصف النهار و عربة فخمة … تتبعها عربة حراسة … تقف أمام السجن و مندوب حمدوك يدخل و بدلاً من أن يخرج و معه غندور المندوب يخرج و معه رد غندور على دعوة حمدوك للقاء و الرد كان يقول . اللقاء كان يسبقه إطلاق كل معتقل … أو محاكمته × اللقاء يكون على التلفزيون نقل مباشر × و اللقاء هو نوع من المشاركة بينما الوطني ليس في نيته إتجاه للمشاركة لا في الفترة الإنتقالية و لا في أي شيء يسبق الإنتخابات . الرد / و كأنه يقطع الطريق على أي … إلتواء … / يقول معارضتنا باقية و سلمية و لا مظاهرات … حتى لا تجعلها جهات معروفة غطاءً لإعتقالات ……………. ( ٢ ) لمّا كان هذا يجري في الخرطوم كان ما يجري شرقاً بعضه هو قبل يومين ثلاثة شبان على دراجة بخارية و قنبلة على النادي و ثلاثة شبان كانوا على الطريق يعتقلون واحداً من راكبي الدراجة و الشباب لم يخطر لهم أنهم بالإعتقال هذا ( يطرشقون) المؤامرة التي تعدّها مخابرات ثلاث دول ( و الأسبوع الماضي نُحدِّث عن لقاءات المخابرات هذه … بالإسم .. و المكان و المخطط ) و الهدندوة بيانهم الرسمي يُحدِّث و ينقل ما إعترف به الشاب المعتقل × و الإعتراف يُحدِّث عن أسلحة و متفجرات و ضباط من دولة مجاورة لإشعال بورتسودان و الشهر الأسبق نُحدِّث عن أن شيئاً مثل هذا سوف يقع و أكبر سوف يقع و الأكبر الذي سوف يقع هو أن إنفجاراً سوف يدوي قريباً من سد النهضة و أن إثيوبيا سوف تتهم السودان ثم تغزو الفشقة …….. لكن ما هو أخطر خطورة كان هناك و ما كان هناك هو أن جمع و طرح الأحداث ينتهي إلى أن شيئاً يجري للإيقاع بين البني عامر و بين الباقين و كلمة ( الشماليين) تزرعها مخابرات أجنبية هناك بحيث تعني أهل الوسط و تعني أنهم عدو و أحداث بورتسودان الآن ( حريق سوق البني عامر و النادي و سلبونا) كلها تُصنع بحيث تجعل المواطن يبتلع كذبة أن الشماليين أعداء و إجتماع بين الجهات أمس يقول فيه المتحدِّث : … ما عارفين …. كل اللي شايفنو إننا محاصرين من شهر … و إن المحاصرننا لابسين كاكي …. ثم يطلق حديثاً خطيراً عن الموت ……….. ( ٣ ) و أمس نُحدِّث عن جزور قحت و عن قوش و أحمد بيتاي قبل عامين أو ثلاثة يُحذِّر قوش و الخرطوم من أنهم إن ظلوا غافلين فإنهم لن يجدوا الشرق … فالشرق تنفتح الآن الأفواه لإبتلاعه و في الأنس قالوا لقوش الشرق و الأمن أشياء تختفي الآن أو تقارب الإختفاء قالوا : حسب الخبرة … كيف يعود الأمن قال : الأمن يعود حين تعلم جهات كثيرة أن قوش عاد .. قالوا : ساحر أنت .. ؟ قال : السحر الذي أستخدمه هو جهاز … يعلم … و يستطيع قال : هل تعلمون لماذا إنطلقت معركة هائلة لتجريد جهاز الأن من كل قوة … و هل تعلمون من يقف وراء هذا لهدم السودان ؟ ……….. قوش يستطيع أن يتبجح ما شاء لكنا نستعيد قصة/ كتبناها من قبل / عن كيف أنقذ جهاز الأمن الخرطوم من الحريق الكامل …. بشحةة من العرقي ……. عرقي البلح ففي أيام السلام مع قرنق كان قرنق يتسلل بكتائب ثلاث إلى الخرطوم ( كان الإتفاق هو أن تدخل الخرطوم كتيبة من جنود قرنق لحمايته و أن تحمل أسلحة خفيفة ) و قائد مخابرتنا في كسلا يفاجأ بثلاث كتائب مسلَّحة بأسلحة ثقيلة و دبابات من جنود قرنق تتدفَّق من إريتريا متَّجِهة إلى الخرطوم …. و كان التفاهم مستحيلاً …. عندها النقيب ود المصطفى قائد المخابرات هناك يشرع في العمل ود المصطفى يرسل وفداً للقاء قادة الكتائب هذه خارج كسلا ثم دعوتهم لعشاء ( كارب ) و النقيب يعلن الطوارئ و يشتري كل زجاجة خمر في كسلا و في أسمرا و ضباط قرنق حين يدخلون تسكرهم رائحة الشواء الرائع / و الهدندوة يبدعون في الشواء / و بعد الشواء يتدفق العرقي الحار و لما كان ضباط قرنق يرقصون بالزجاجة فوق الجباه كان ضباط ود المصطفى يغوصون في الدبابات لنزع ( إبر الضرب ) … الإبرة التي من دونها تصبح الدبابة صندوق حديد أبله و في الصباح حين إستيقظت كتائب قرنق كانت الخرطوم قد إستعدت ……….. السودان منذ ستين سنة هو معركة واحدة و السودان في كل مرة يوشك على الهلاك ثم ينجو الآن …. السودان يتخلى عن المراهم و الترقيع و يتَّجِه إلى حل حازم …. و رفض غندور لقاء حمدوك بداية للحلول النهائية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.