يس عمر يكتب : “ووضعنا لك ذكرك “
الخرطوم | الرائد نت
استنكر المستشار الأسبق بمكتب رئيس وزراء حكومة الفترة الانتقالية أ.أمجد فريد غياب ذكر اسمه في توضيح الجيش الذي انتقد فيه إفتراءات الآخر واتهامه للقوات المسلحة بالعمالة والارتزاق حاولت أن أذكر الناس ببعض أسباب حذف الفاعل من الجملة لمعرفة ما إذا كان غياب ذكر المستشار محمدة للقوات المسلحة أم مفسدة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولا: عدم وجود فائدة من ذكر اسمه كقول اخوة يوسف: ” يا ابانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا” فالمهم عندهم ما يليهم، وكقوله : “وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها” فكان الغرض رد التحية
ثانيا: إذا كان الفاعل معروف كقوله تعالى: “وخلق الإنسان ضعيفا” فالمعروف أن الفاعل هو الله وبالمقابل لم يتهم أحد الجيش بالعمالة والمتاجرة واستنكار استرداد أراضي عزيزة على الوطن إلا المستشار.
ثالثا: قد يكون الغرض من حذف الفاعل وبناء الفعل للمفعول تحقير الفاعل وذلك بإهمال ذكره، كقول الله مخاطبا رسله يوم البعث : “يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم…” أي بأي شيء أجابت أقوامكم لما دعوتموهم لعبادة الله وحده، فبني الفعل للمفعول لأنه لا يستحق الذكر .
رابعا: قد تكون هنالك رغبة للجيش في الإبهام على السامع؛ نحو قولك: تصدق بمائة ألف ، إذا عرَفت المتصدق، غير أنك لم ترد إظهاره للمخاطب، وكقولك لصديقك “نقل إليَّ إساءتك لي “.
خامسا: قد تكون رغبة الجيش في عدم إظهار اسم فريد تحقيرا بصون لسانهم عن أن يجري بذكره، مثل قولنا : أُصيب المسلم، إذا كان الذي أصابه كافرًا، فلا تذكر الفاعل معه؛ تحقيرًا له.
سادسا: قد يتخوف الجيش على الفاعل، إذا كان يتوقع أن يناله مكروه، نحو: شُتِم الأمير، والأصل: شتم الخادم الأمير، فحُذِف (الخادم)؛ خوفًا عليه.
أخيرا أقول : قيادة القوات المسلحة الحالية إذا كانت جديرة بقيادة الجيش عليها محاكمة الناشط أمجد وليس إصدار بيان يا برهان