توقيع مذكرة تفاهم بين جامعتي الجزيرة وأعالي النيل لتبادل الزيارات بين هيئات التدريس

0

مدني الرائد نت

إختتم وفد من جامعة الجزيرة برئاسة البروفيسور محمد طه يوسف مدير جامعة الجزيرة زيارة لدولة جنوب السودان الأسبوع المنصرم تم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم بين جامعة الجزيرة وجامعة أعالي النيل لتبادل الزيارات بين هيئات التدريس والتنسيق لبحوث مشتركة وتفعيل الدور المجتمعي، إضافة لتعميق وتوثيق العلاقات الثقافية والتاريخية الممتدة بين الشعبين الشقيقين . وأعلن مدير جامعة الجزيرة في تصريح إن الزيارة جاءت تعزيزاً لدور جامعة الجزيرة تجاه ترقية الأداء العلمي والبحثي وخدمة المجتمع السوداني والإعتناء بقضاياه بحكم ما يجمع الشعب الواحد في الدولتين الصديقتين والتاريخ والمستقبل المشترك ممثلاً في العلاقات الممتدة وحسن الجوار . وأشار طه للدور المجتمعي في جامعة أعالي النيل الذي تلاقحت معه الأفكار في سبيل خدمة إنسان جنوب السودان مراهناً على أن الاتفاقية سيكون لها ما بعدها من واقع الإسهام في قيام كليات طبية . ولفت إلى أن الإتفاق نص على أن تقوم جامعة الجزيرة إستناداً على منهجها المتطور في مختلف الكليات بمساعدة وزارة التعليم العالي والعلوم والتقانة بجمهورية جنوب السودان لإنشاء كليات للصيدلة والمختبرات وطب الأسنان لأهميتها القصوى وتكاملها مع كليات الطب بالجامعات المختلفة ، إضافة إلى أن تطور الجزيرة في مجالات التعليم الطبي وطب الأسرة قاد للتأمين على قيام هذه البرامج بين الجامعتين على مستوى الدراسات العليا بجانب قيام برامج لعلوم الحاسوب على مستوى الدراسات الجامعية والعليا إستناداً على كلية علوم الحاسوب بجامعة الجزيرة ومنهجها المتطور . وبيّن طه أن زيارتهم لجمهورية جنوب السودان تضمنت الإتصال مع مؤسسات حكومية وغيرها دفعاً لمجالات التعاون المشترك ،حيث شملت زيارة منظمة الأغذية والزراعة العالمية “الفاو” لبحث قضايا البحث العلمي بجنوب السودان في ظل ما يتوافر من سهول زراعية ممتدة ومناطق مطرية وفي إطار ما يجري من دراسات لطبيعة التغير المناخي وحصاد المياه وأفضل المعاملات الفلاحية لضمان أعلى إنتاجيات من المحاصيل بالتركيز على مجال وقاية المحاصيل وتنفيذ برامجها عبر التمويل من (الفاو) بالتنسيق مع كلية الزراعة بجامعة أعالي النيل وتنفذها جامعة الجزيرة . وأوضح مدير جامعة الجزيرة أن زيارتهم شملت لقاء وزيرة الزراعة بجنوب السودان لبحث القضايا التي تم إستعراضها مع منظمة “الفاو” وتم التأكيد على ضرورة وجود كورسات قصيرة في مجال الميكنة الزراعية ووقاية المحاصيل، والإتفاق بأن تقوم الوزارة مع “الفاو” بتمويل هذه الكورسات وأن تقوم جامعة الجزيرة وكلية الزراعة بأعالي النيل بتنفيذ هذه البرامج . كما شملت زيارة مدير جامعة الجزيرة لجمهورية جنوب السودان لقاء وزير التعليم العالي والعلوم والتقانة حيث أكد طه تفهم الوزير لطبيعة العلاقة بين البلدين وإستعداده للمساعدة في تنفيذ الاتفاقيه والدفع بعلاقات الجامعة مع الوزارة في إنشاء كليات للصيدلة والمختبرات وطب الأسنان وتنفيذ برامج التعليم الطبي وطب الأسرة حيث أبدي الوزير إستعداده للتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالسودان وتنسيق عمل مشترك بين الوزارتين يشمل عدداً من الجامعات في البلدين . وزار مدير جامعة الجزيرة السفارة السودانية بجنوب السودان وأطلع السفير على طبيعة الزيارة وما تضمنته من برامج حيث أبدى السفير إستعداده لدعم إقامة مركز لجامعة الجزيرة بجنوب السودان والذي وافقت عليه وزارة التعليم العالي والعلوم والتقانة . وأعلن طه وجود أعدادٍ كبيرة من خريجي جامعة الجزيرة بجنوب السودان بمن فيهم البروفيسور (ماريال) مدير جامعة أعالي النيل و65% من أساتذة الجامعة، بجانب مدير جامعة جوبا الذي تخرج في جامعة الجزيرة في الدراسات العليا يضاف إليهم عشرات الخريجين بوزارة الصحة والمؤسسات الصحية والأنشطة الزراعية واعتبرها مدير جامعة الجزيرة محمدة وإمتدادا يؤسس لعلاقة ثقافية كبيرة بين البلدين . هذا وقد إختتم مدير الجامعة زيارته لجمهورية جنوب السودان بلقاء خريجي الجامعة الذين رحبوا بالإتفاقيات الموقعة وإقامة مركز للجامعة، وتم الإتفاق على إنشاء رابطة للخريجين بجنوب السودان . وقطع طه بأن هذه الزيارة مثّلت نواة حقيقية لعلاقات ثقافية ممتدة بين الجامعة السودانية وجنوب السودان وأساس قوي لعلاقات ثقافية تربط الشعبين الشقيقين ، لافتاً لإمكانية دخول الجامعات السودانية في هذا النوع من العلاقات المثمرة ممتدة الجسور فضلاً عن تمهيدها الطريق أمام وزارتي التعليم العالي بالبلدين لإنجاز الكثير في مجال البحث العلمي والعلاقات المشتركة والتدريس والعلاقات الخارجية .يذكر أن جامعة الجزيرة وقعت على مذكرة تفاهم أعدتها نظيرتها بجمهورية جنوب السودان شملت التنسيق لبحوث مشتركة في ظل ما يشهده القرن الإفريقي والدولتين على وجه الخصوص من قضايا مشتركة ومحاولات للسيطرة على الموارد وإستغلالها بشكل أمثل لصالح الشعبين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.