الخرطوم جوال الخير
تجاوب المغتربون مع حملة #حول_بالبنك بطريقة رائعة، وضحوا بالفارق وامتنعوا عن التعامل مع تجار العملة وضخوا ملياراً ومائتي مليون دولار في جسد الاقتصاد السوداني خلال أقل من 4 أشهر، وعطلوا نشاط السوق الموازية تماماً للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، لكن البنك المركزي تعامل مع تلك السانحة بغفلة شديدة وغباء منقطع النظير، واكتنز الأموال في خزائنه، ولو طرح نصفها أو حتى ربعها في البنوك والصرافات وغطى منها حاجة المستوردين من العملات الأجنبية لانهارت أسعارها ولتراجعت إلى أقل من سقفها السابق.أهدر بنك السودان فرصة ذهبية للقضاء على السوق السوداء وتخفيض أسعار الدولار بضربة واحدة، فعاود تجار العملة نشاطهم واتسع الفارق بين سعر البنوك وسعر السوق وطار الدولار، وتعطلت حملة #حول_بالبنك.أضاع محافظ البنك المركزي فرصة قد لا تسنح لنا مجدداً وحاول معالجة خطئه الفاحش ببدعة إشهار عطاءات لبيع الدولار للبنوك والمستوردين فلم يفلح في وقف انهيار العملة الوطنية، ولم يوفر الدولارات الكافية للاستيراد فاستحق التجريد من الرتبة والطرد من الخدمة.
