إسحق أحمد فضل الله يكتب.. في عشر دقائق حمدوك والسودان يتحرران

0

الخرطوم جوال الخير

آخر الليل الأربعاء/ ٢٣/يونيو/ ٢٠٢١ مبادرة هي الوحيدة التي إستمع لها الملايين و المبادرة الحمدوكية إسمها ( قضايا الإنتقال …. الإنتقال …. الإنتقال نعم . و الكلمة تعني أن الإنتقال يصبح شيئاً متفق عليه و إنتقال تعني .. إنتخابات . و إنتخابات تعني بعد عام أو عامين أو عشرة و حمدوك يقول ( مجلس تشريعي في أقل من شهر ) . و في الخطاب القصير ( عشر دقائق) حمدوك يكرِّر كلمة ( كل) عشر مرات يُكرِّرها و هو يشير إلى الأحزاب …. كل …. الأحزاب و الرجل .. ليشرح إشارته يأتي بكلمة ( كتلة إنتقالية) و برنامج وطني . و الدقائق العشر يبلغ الرجل فيها إلى الفكك .. و يشير إلى ما كان من المحرمات حمدوك و لتأكيد الخطر و لتأكيد ضرورة الوحدة يشير إلى ( نزاع الآن بين العسكري و العسكري و نزاع بين المدني و العسكري و نزاع بين أجنحة الخارجية و علاقاتنا الخارجية ) و من يرقبون الأحداث يعلمون أن قحت لكل جناح منها وزارة خارجية خاصة بها و وزارة مالية خاصة بها و وزارة عسكرية خاصة بها و أن الجهات هذه تتعارك . و الرجل / و من يصرخ لطلب إطفاء الحريق لا يحرص على اللغة المهذَّبة / .. الرجل يشير حتى إلى إصلاح القضاء . و من يتابع الأحداث و يعرف معاني الكلمات السياسية يسمع أشارات حمدوك و شعرة جلده تُكلِّب …….. و كل أحد ممن يجيدون قراءة الأحداث يسمع كل شيء …. إبتداء بإسم المبادرة … الإسم الذي هو ( قضايا الإنتقال) يفهم شيء يبدأ الإنتقال بالفعل و كل من يسمع الخطاب اليوم / الثلاثاء / و يعرف أن قرارات حمدوك القادمة سوف تكون هي قرارات حمدوك و كل أحد يشعر من أعدَّ خطاب حمدوك الأخير هذا هو حمدوك فمن يسمعون الخطاب يشعرون أن الرجل لم يقل … ( نعبر) و … لم يقلها لأنه لما إنطلق يتحدَّث عن الخراب القادم و عن الخطر كان يتحدَّث بلسانه هو و برؤيته هو و من يسمعون الخطاب يجدون أنه لم يشر إلى قحت …. كل ما أشار إليه هو أنه كانت هناك ثورة ناجحة للتغيير و الرجل و كأنه يشير إلى من إنفردوا … إنفردوا تماماً بالثورة هذه و إلى ما فعلوه بها …………. يبقى أننا كنا و قبل شهور ثلاثة نُحدِّث هنا عن محاولات للقاء ( بكل ) الأحزاب … وكرِّر أنت كلمة كل و نحدِّث عن لقاء بغندور في صيوان عزاء لقاء يُدبَّر بحيث يكون مصادفة . و قبل شهور نُحدَّث عن محاولات اللقاء بغندور وبالصف الثاني من الإسلاميين و نُحدِّث أمس و أمس الأول عن أن وزير خارجية مصر و مدير مخابراتها يهبطان الخرطوم ( للتنفيذ ) بعد أن إكتمل التصميم الهندسي و أن التصميم الهندسي كان يقول جيش … هو الحال . و أمن …. هو الحالي و إنتخابات …عاجلة . و أن أمريكا ومصر و أوروبا كلهم لا يطيق اللون الأحمر . و قبل شهر كان اللون الأحمر يعرف و أن البعث / عن الحكومة الموسعة / كان يقول : على جثتي … و خطاب حمدوك اليوم هو خطاب عن التنفيذ و حمدوك الذي يبدو و كأنه قد ألقى حملاً ثقيلاً عن ظهره يتمطى و يكتفي بعشر دقائق . و لا يشك أحد أن الآخرين / العسكريين / كانوا يتنفسون ملء صدورهم بالشعور ذاته . مبروك الحرية …. حمد الله ألف على السلامة ..

اترك رد