افتتاح المكتب الفرعي لوكالة الأمم المتحدة للهجرة الدولية بكسلا
كسلا جوال الخير
– افتتح والي كسلا المكلف امين عام الحكومة الاستاذ الطيب محمد الشيخ المكتب الفرعي لوكالة الامم المتحدة للهجرة الدولية بحضور وكيل وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور محمد حسين الى جانب ممثلي سفراء الاتحاد الاوروبي والمنظمات الاممية علي مستوي المركز والولاية .وعبر الوالي عن بالغ سعادته بافتتاح مكاتب فرع المنظمة التي اعتبرها من العلامات الفارقة في دعم الحكومة الانتقالية .وقال: “اننا وبعد ثورة التغيير حريصون على التواصل مع المجتمع الدولي للتعاون والتنسيق من اجل المسائل الانسانية” .واضاف: اننا نعلم مسائل الهجرة ومايعانيه الانسان ومايواجهه من عقبات ومهددات خاصة في ظل الحروب ومهددات الانسانية .وابان أن الولاية تعرضت لكثير من المشاكل وعدم الاستقرار وعاشت اوضاعا اثرت على استقرار السكان واستدعت للهجرة طلبا للامن والمعيشة.واوضح ان ولاية كسلا لها تجربة كبيرة في استضافة اللاجئين كديدن المجتمع السوداني، وظلت منذ ستينيات القرن الماضي تستقبل المهاجرين من مختلف الدول والنازحين من داخل السودان ومشاركتهم المجتمعات المحلية في كافة شئون الحياة .وتطرق الوالي الى التدفقات الاخيرة من اللاجئين الاثيوبيين من اقليم التقراي على الولاية بمنطقة حمداييت الذين يعانون اوضاعا صعبة في ظل عدم توفر الاحتياجات الاساسية من مياه وصحة وغيرها الامر الذي يضطر بعضهم للعودة الى بلادهم رغم المهددات .واضاف ان المكتب سيكون له دور كبير في معالجة الكثير من الاشكاليات واستقلال المهاجرين من اصحاب الاجندة الاخرى في مسائل تهريب البشر وكثير من المخالفات .وقال: “اننا تواقون للتعاون مع كل الشركاء والمنظمات والجهات الداعمة لنقدم للانسانية في هذا العالم المضطرب” ، وجدد تعاون حكومة الولاية مع الشركاء لانجاز المهام المطلوبة .من جانبها أوضحت السيدة كاثرين نورثون رئيس وفد منظمة الهجرة الدولية بالسودان ان المنظمة تعمل بولاية كسلا منذ العام 2004 وتقديم مشروعات في مجالات العون الانساني و الغذائي والصحة والتعليم واستقرار المجتمعات واعادة الدمج وتوفير السكر الطاري . وقالت: ان افتتاح المكتب سيمكنهم من القرب من المواطنين والمجتمعات ومن حكومة الولاية .واشارت الى التعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان للارتقاء بالمجموعات الضعيفة والمحتاجة والمجموعات المستضيفة .وقالت ان ولاية كسلا وحسب موقعها تستقبل عددا من الزوار بالاضافة الى اللاجئين وأنهم يودون تقديم المساعدة لحكومة الولاية ومواطنيها الذين يقومون باستضافة اللاجئين والاسهام مع المجتمعات المستضيفة.وتطرقت الى دور مركز موارد المهاجر، الذي يعتبر تجربة جديدة بالسودان في تقديم النصح والارشاد للمهاجر فيما يتعلق باللوائح والقوانين والاجراءات الصحيحة، فضلا عن التنسيق مع جهات الاختصاص بالولاية لاحالة المهاجر الى جهة الاختصاص بالاضافة الى مساعدته في حالة العودة الطوعية الي وطنه .واستعرض ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان بالسوداني ماسيو ديانا المسؤوليات التي يقوم بها الصندوق بالتركيز على صحة الامهات والرضع والعنف ضد النوع والمبادرات، مشيرا الى التعاون مع منظمة الهجرة لاهتمامها بمعايير العمل في هذا المجال.وقال “اننا نعمل ونخطط سويا مع منظمة الهجرة لتنفيذ الانشطة التي تفيد النازحين والمجتمعات المستضيفة بالاضافة الى تعزيز قيمة كرامة الانسان والحماية وكفالة الحقوق العادلة لكل انسان بصرف النظر عن تمييز المهاجر من حيث الدولة التي اتى منها ، او التي يريد الذهاب اليها” .وأشارت ممثل السفارة النرويجية تريزا بوكين الى ان بلادها تدعم برامج حكومة الفترة الانتقالية وتشجيع قيام الانتخابات بالاضافة للعمل مع الحكومة في الاصلاحات الاقتصادية في ظل التغيير والسياسات ودور المراة التي تنادي بالسلام . وعبرت عن سعادتها بافتتاح مكاتب منظمة الهجرة بولاية كسلا والادوار التي ستقوم بها المنظمة في مختلف الجوانب.وتناول مدير قطاع التنمية بولاية كسلا مصطفي همد للشراكات التي تمت مع منظمة الهجرة الدولية وتوقيع اتفاقيات للتفاهم لترسيم الحراك البشري ودعم المهاجرين وبناء قدراتهم بالاضافة الى جوانب تدريب حماية المهاجرين وتقديم الدعم المؤسسي، موضحا ان القطاع بصدد توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة خاصة بعد الاستقرار وافتتاح مكاتبها بالولاية.