الخرطوم جوال الخير
المقدم الركن ابراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة يكتب….وعد الرجال أرض الفشقة عادت إلى حضن الوطن بفضل الله ثم عزيمة الرجال وصمود الأبطال، عادت عزيزة مكرمة تختال في مشيتها وتتدلل في خطوتها، فقد أمهر النصر بتوقيع أصحاب القبعات الخضراء والوجوه السمراء ورويت أرضها بدماء المغاوير وأشاوس الجند البواسل. فبعد غياب دام 25 عاماً ستعمر الأرض بسواعد أبناء الوطن، وسينعم أصحاب الأرض ملء صدورهم بالفرح واستنشاق هواء أرضهم ونسيمها العليل، فتتبسم الوجوه وتنشرح الصدور وتلهج الألسن بصادق الدعاء لخير الأجناد. قدمت القوات المسلحة وما استبقت شيئاً من عزيز النفس والولد قرباناً لاستعادة الأرض الطيبة لأنها تؤمن إيمان العجائز أن الحقوق تنتزع من عالم لا يعترف بالحق إنما يعترف بالقوة.الثمن الغالي الذي قدمته قواتكم المسلحة يجعلها تدرك أكثر من غيرها وتؤمن إيماناً لا يتزحزح بقدسيتها وعدم المساومة فيها والتنازل عنها، فمن غير العسكر يدرك هذه المعاني التي ضحوا من أجلها، فنحن قوم بيننا وبين الخيانة برزخ.ستظل قواتكم البرية بإذن الله تحمي أرضكم من كل متربص وعدو ظاهر ومستتر، وستظل نسوركم الشامخة تحمي سماء الوطن حتى من بغاث الطير، وستظل قواتكم البحرية تحمي سواحلكم من كل متربص.زيارة نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات «الأسد في براثنه» إلى الأرض الطيبة للوقوف على مستوى الجاهزية ولتجديد العهد بحماية الأرض والعرض وحماية مكتسبات الأمة بإفراط ولا تفريط وقد وجد من القوم مايسره ويطمئن فؤاده المسكون بحب الوطن.إن قواتكم المسلحة على الوعد والعهد وعداً لحفظ تراب الوطن وعهداً مع الأسلاف لبذل المهج والأرواح دونه فإن خيل المنايا أسرجت عندئذ يحمد القوم السرى ..الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام
