الوساطة: غداَ سيكون الإجتماع الحاسم لمفاوضات جوبا بين وفدي الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال
جوبا جوال الخير
واصلت الوساطة الجنوبية برئاسة المستشار توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية ، إجتماعاتها التشاورية اليوم مع وفدي الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال بشأن مناقشة القضايا المتبقية.وترأس عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن #شمس_الدين_كباشي وفد الحكومة، فيما ترأس وفد الحركة الشعبية شمال، أمينها العام عمار آمون.وقال توت قلواك رئيس فريق الوساطة الجنوبية ، في تصريح صحفي ، إن هذه الاجتماعات تهدف لتقريب وجهات النظر بين الوفدين المفاوضين بشأن النقاط الخلافية ، مبيناً أن إتفاق الطرفين حول بعض القضايا وتباين في المواقف بشأن قضايا أخرى ، مؤكداَ إلتزام طرفي العملية السلمية بخيار السلام باعتباره قضية محورية للمواطن السوداني. وأوضح أن القضية الرئيسية كانت علاقة الدين بالدولة وقد تم حسمها بالتوقيع على إعلان المبادئ بجوبا بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو، مع وجود تباين في المواقف بشأن هذه القضية ، وقال توت ” لقد تم الإتفاق على أن يكون إجتماع الغد هو الإجتماع الحاسم ، مما يعني أنه إما أن نوقع على الإتفاق الإطاري أو نرفع جولة التفاوض”.وناشد رئيس فريق الوساطة الجنوبية ، طرفي العملية السلمية بالمضي قدماَ ، في طريق السلام والاستفادة من الأجواء الإيجابية التي وفرها لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي مع رئيس الحركة الشعبية شمال،لوضع حد لمعاناة المواطنين الذين تضرروا من ويلات الحرب.وأبان المستشار توت قلواك ، أن المساعي التي تبذلها الوساطة تأتي تنفيذاَ لتوجيهات رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت ، بضرورة الإستمرار في جهود إحلال السلام في السودان ، مشيراَ للجولات المكوكية التي قام بها فريق الوساطة في كل من الخرطوم وجوبا ولقاءاته مع حكومة السودان والحركة الشعبية شمال بغرض دفع مفاوضات السلام ، قائلاً ” أن المكسب للجميع هو تحقيق السلام ووقف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد”.واشاد رئيس فريق الوساطة ، بدور تشاد في دعم مسيرة السلام في السودان ، وقال أنه بالرغم من الظروف التي واجهتها دولة تشاد والمتمثلة في رحيل رئيسها إدريس ديبي إلا أنها أوفدت سفيرها بالسودان وجنوب السودان ليكون حاضراَ في مفاوضات جوبا، مما يؤكد اهتمامها وحرصها على الاستقرار في السودان.